متابعة-جودت نصري
يعد تأخر النطق أو عسر النطق من أكثر المشاكل شيوعًا بين الأطفال. تفيدنا بعض الإحصائيات أن 15% من الأطفال في عمر السنتين يعانون من تأخر النطق، و70% منهم فقط قادرون على التغلب على هذه المشكلات ببلوغ الرابعة من العمر… حسب الحاجة. يساعد الآباء أطفالهم منذ الصغر، ويتعرفون على الاضطرابات التي تمنع الأطفال من التواصل بشكل صحيح.
أما إذا استمرت المشكلة، واستمر طفلك في المعاناة من تأخر وصعوبة النطق؛ لذا حاولي التعرف على: العلامات التي تدل على تأخر النطق عند الطفل أولاً، ثم عرضها على أخصائي أمراض النطق.. ليبدأ معه العلاج.
علامات تشير إلى عدم قدرة الطفل على النطق
عسر النطق عند الأطفال يتمثل في؛ أن تسمع الأم الغمغمة من طفلها ولكن..بدرجة أقل من المتوقع، بين عمر 7 أشهر إلى 12 شهراً.
أن ينطق بالكلمات الأولى متأخراً؛ عادةً بعد عمر 12 شهراً أو 18 شهراً.
استخدام عدد محدود من الحروف الساكنة والمتحركة.
كثرة إغفال أصوات عند التحدث…استخدام كلام يصعب فهمه…وهنا نقول : بأن بداية التأخر في النطق، مرتبط بمشاكل في النمو الطبيعي للطفل بين سن الثانية وسن الخامسة.
وكذلك عندما تشعر الأم أن طفلها يواجه صعوبات في تعلم كلمات جديدة، أو تكوين جمل مفيدة تتوافق مع عمره.
بينما يعرف مصطلح”اضطرابات النطق” بأنه تأخر في النطق يستمر حتى بعد بلوغ الطفل سن الخامسة.
وغالباً ما تكون الصعوبات التي يواجهها الطفل بين 18 شهراً و3 أعوام، في التعبير لغوياً بشكل جيد أمر طبيعي، لأنه ما زال في مرحلة التعلم..ولكن هناك علامات تشير لحاجة الطفل إلى المساعدة الطبية.
علامات التأخر في الكلام
منذ الولادة إلى غاية 12 شهراً
إذا شعرت بعدم تفاعل الطفل مع الضوضاء المحيطة به.
نادراً ما يصدر الرضيع أصواتاً.
عدم ضحك الصغير أو ندرة ابتسامات الرضيع.
من 12 إلى 24 شهراً
لا يصدر الطفل أصواتاً متنوعة.
لا يتعرف على اسمه أو لا ينطق عبارات “بابا” أو “ماما”.
لا يقوم بحركات من أجل التواصل مع الآخرين مثل..الإشارة بالإصبع.
لا يحاول تكرار ما يسمعه.
من 24 إلى 30 شهراً
خلال هذه المرحلة العمرية، يكون الطفل قادراً على نطق ما بين 50 و100 كلمة، ويُفترض أن ينطق بها يومياً.
وخلال هذه الفترة يجب التحقق من هذه العلامات التي تشير إلى أن طفلك يعاني من تأخر في النطق:
نطق القليل من الكلمات المفهومة.
عدم التواصل إلا عبر الإيماءات.
لا يفهم إلا الكلمات الروتينية.
لا يقلد أصوات الحيوانات.
من 30 إلى 36 شهراً
عدم قدرة الطفل على فهم الأسئلة التي تفرض عليه الاختيار بين خيارين.
لا يفهم بعض الأسئلة من قبيل “ما هذا الشيء؟”.
لا يفهم التعليمات الروتينية.
لا يملك القدرة على ربط الكلمات بالصور أو الأشياء المحيطة بها.
من 3 إلى 4 سنوات
عدم القدرة على فهم أسئلة من قبيل “من؟” أو “إلى أين؟.
ليست لديه القدرة على فهم المفاهيم الأساسية، على غرار “فوق” أو “تحت”.
التواصل عبر الإيماءات.
نادراً ما ينطق بجمل كاملة.
يكرر السؤال المطروح عليه عوض الإجابة عنه.
من 4 إلى 5 سنوات
يعبر بطريقة غير مفهومة ويبحث عن الكلمات باستمرار.
يعاني صعوبات في تسمية الألوان والتعرف عليها.
يعاني صعوبات في التحاور أو في الإجابة عن الأسئلة.
محاولات منزلية لعلاج تأخر النطق
يجب إعادة صياغة الجمل ببطء، مع التركيز على المفردات الصعبة، عند تصحيح العبارات التي نطق بها الطفل.
منح الطفل الوقت الكافي للتعبير عن نفسه، حتى وإن لم يكن سريعاً بما فيه الكفاية.. ما يمنحه الأمان وهو يتكلم.
يجب أن يتواصل الطفل مع أشخاص آخرين في سنّه.
القيام بأنشطة تحفيزية مع الطفل على غرار زيارة متحف أو حديقة حيوانات.
يمكن أن يلجأ الآباء إلى تسمية الأشياء التي يشير إليها الطفل بإصبعه، مع وصفها.
وإذا كانت مهارات الطفل اللغوية تثير قلق أوليائهم، فيجب عدم التردد عن استشارة طبيب الأطفال أو معالج النطق.
وسيساعد كلاهما الطفل على تخطي صعوبات النطق وتطوير المهارات اللغوية الخاصة به بالشكل السليم.