متابعة-جودت نصري
المشيمة المحتبسة: أسبابها وأعراضها
تعتبر المشيمة المحتبسة حالة طبية نادرة تحدث عندما تكون المشيمة ممررة بشكل غير طبيعي ومثبتة بقوة في الرحم، مما يعرقل خروجها قبل أو أثناء عملية الولادة. يعتبر هذا الوضع خطيرًا ويتطلب رعاية طبية فورية. في هذا المقال، سنناقش بعض الأسباب المحتملة للمشيمة المحتبسة والأعراض المرتبطة بها.
أسباب المشيمة المحتبسة:
1. تداخل المشيمة: قد يحدث تداخل بين الجزء السفلي من الرحم والمشيمة، مما يؤدي إلى تثبيتها في مكانها. قد يحدث هذا التداخل بسبب ندوب سابقة في الرحم أو تشوهات تشريحية.
2. نقص الأوعية الدموية: قد تعاني المشيمة المحتبسة من نقص في الأوعية الدموية التي تغذيها. قد ينتج عن ذلك انخفاض في تدفق الدم إلى المشيمة، مما يجعلها عرضة للتثبيت في الرحم.
3. عوامل التجلط: يعتبر التجلط الدموي عاملًا آخر قد يؤدي إلى المشيمة المحتبسة. قد يتشكل تجلط دموي في الأوعية الدموية المؤدية إلى المشيمة، مما يعرقل حركتها الطبيعية.
أعراض المشيمة المحتبسة:
-نزيف مهبلي غزير: تعد النزف المهبلي الغزير أحد أعراض المشيمة المحتبسة. يحدث هذا النزيف عندما يتم تمزق أو تمرير جزء من المشيمة قبل أو خلال عملية الولادة.
-آلام على مستوى البطن: قد يعاني النساء المصابات بالمشيمة المحتبسة من آلام حادة أو متوسطة في منطقة البطن. يمكن أن تكون هذه الآلام مستمرة أو تزداد شدتها خلال العمليات التقلصية.
-انخفاض نبضات الجنين: قد يُلاحظ انخفاض في نبضات الجنين عند النساء اللواتي يعانين من المشيمة المحتبسة. يرجع ذلك إلى قلة تدفق الدم إلى المشيمة وتأثيرها على صحة الجنين.
-ضغط دم مرتفع: يمكن أن يرتفع ضغط الدم لدى النساء المصابات بالمشيمة المحتبسة. يعود هذا الارتفاعإلى التداعيات السلبية للتثبيت الغير طبيعي للمشيمة وتأثيرها على الدورة الدموية.
-تشوش في الرؤية: قد يشعر بعض النساء المصابات بالمشيمة المحتبسة بتشوش في الرؤية أو رؤية وميض أو ضوء متقطع. قد يكون ذلك نتيجة لتداعيات تدفق الدم غير الطبيعي إلى العين.
من الضروري أن يتم تشخيص المشيمة المحتبسة بواسطة الفحص الطبي والاستشارة مع طبيب متخصص. في حالة تشخيص المشيمة المحتبسة، قد يتطلب الأمر عملية قيصرية طارئة للحفاظ على سلامة الأم والجنين.
