متابعة-جودت نصري
تضيق الشرايين الإكليلية (Coronary artery stenosis) هو حالة تتميز بتضييق الشرايين التاجية التي تزود القلب بالدم المؤكسج والمغذي. يحدث تضيق الشرايين الإكليلية نتيجة لتراكم الرواسب (التصاق الدهون والكوليسترول) على جدران الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم إلى العضلة القلبية. قد يؤدي هذا التضيق إلى أعراض مثل ألم الصدر (الذبحة الصدرية) وضيق التنفس، وفي بعض الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يحدث نوبة قلبية.
تتضمن طرق علاج تضيق الشرايين الإكليلية ما يلي:
1. التغييرات في نمط الحياة: يُنصح بإجراء تغييرات في نمط الحياة للسيطرة على تضيق الشرايين الإكليلية وتحسين صحة القلب. يشمل ذلك التغذية الصحية والمتوازنة التي تحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، والإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي.
2. الأدوية: يتم استخدام مجموعة متنوعة من الأدوية لعلاج تضيق الشرايين الإكليلية. تشمل هذه الأدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) ومثبطات بيتا (Beta blockers) ومدرات البول (Diuretics) ومضادات الصفيحات (Antiplatelet drugs) والستاتينات (Statins) لتخفيض الكوليسترول وتقليل تجلط الدم.
3. القسطرة القلبية: في حالات تضيق الشرايين الإكليلية الشديدة، يمكن أن تكون القسطرة القلبية هي الخيار الأمثل للعلاج. يتم إدخال قسطرة رفيعة من خلال الشريان في الساق أو الذراع، ثم يتم توسيع الشريان المتضيق باستخدام قسطرة مضخمة أو وضع دعامة معدنية (Stent) لفتح الشريان واستعادة تدفق الدم الطبيعي.
4. الجراحة التاجية: في حالات تضيق الشرايين الإكليلية الشديدة والمعقدة، قد يلجأ الأطباء إلى الجراحة التاجية. تشمل هذه العملية إجراء عملية جراحية لزراعة شريان منطقة أخرى في الجسم (عادةً من الساق أو الصدر) لتجاوز الشرايينالمتضيقة وتمرير الدم بشكل أفضل إلى العضلة القلبية.
يجب أن يتم تشخيص وعلاج تضيق الشرايين الإكليلية بواسطة الأطباء المختصين في أمراض القلب. يتوقف نوع العلاج على حالة المريض وشدة التضيق وعوامل الخطر الأخرى. قد يكون هناك حاجة لمزيد من الاختبارات مثل القسطرة القلبية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد العلاج الأنسب.