متابعة-جودت نصري
قد يكون الرهاب من المواقف الاجتماعية أمرًا صعبًا بالنسبة للبالغين، وكذلك للأطفال الصغار؛ وقد يحدث عندما يواجه الطفل بعض المواقف الاجتماعية الجديدة ويشعر بعدم الارتياح أو الخوف، بدءاً بالانتقال إلى مدرسة مختلفة أو الذهاب إلى المناسبات الاجتماعية مثل حفلات أعياد الميلاد.
من ناحية أخرى، غالبًا ما يشعر الأطفال الذين يعانون من القلق الاجتماعي بالخوف والقلق عندما يضطرون إلى القيام ببعض الأنشطة بصحبة أطفال آخرين أو التحدث إلى أشخاص جدد. وبحسب موقع Bold Sky، إليك بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك اتخاذها لمساعدة طفلك على الشعور بمزيد من الثقة.
1. التفاعل الفردي
يمكن أن تكون المحادثات القصيرة في البداية مع الطفل مفيدة جدًا للطفل الذي يعاني من الخوف الاجتماعي. على سبيل المثال، يمكنك بدء محادثات أصغر بينك وبينه أو مع صديق أو زيارة أحد أفراد العائلة. وهذا يساعد طفلك الصغير على فهم فكرة التواجد مع الآخرين والتكيف معهم، وتعلم المهارات الاجتماعية مثل المشاركة وتبادل الأدوار والتحدث.
ومن المهم أيضًا توفير مكان آمن ومريح خلال هذه المحادثات الأولى؛ لذا اختاري مكانًا يشعر فيه طفلك بالأمان والراحة.
2. تنظيم مواعيد اللعب
يُعد التخطيط لمواعيد اللعب طريقة جيدة لمساعدة طفلك الصغير على تعلم كيفية تكوين صداقات؛ وهذا يساعده على مشاركة الألعاب مع الأطفال الآخرين وتعلم كيفية التحدث والعمل معًا. ضع في اعتبارك أن الهدف هو جعل هذه التفاعلات ممتعة لطفلك الصغير؛ لذلك ينصح أن تكوني معه في نفس المكان. لكي يشعر بالتحسن والأمان، مع مرور الوقت سوف يكتسب الثقة بالنفس ببطء، ويشعر براحة أكبر، ويتعامل مع المواقف الاجتماعية بمفرده.
3. إجبارهم على المواقف الاجتماعية
من الجيد مساعدة طفلك الصغير على مشاركة الألعاب مع الأطفال الآخرين، ولكن دون إجباره على ذلك، لأن ذلك سيمنعه من تكوين صداقات.
لذا كوني لطيفة دائماً مع مشاعر طفلك الصغير ورغباته حتى يشعر بالراحة، ثم شجعيه ببطء على التواصل الاجتماعي.
4. امتدح طفلك
إن ملاحظة المكاسب الاجتماعية الصغيرة التي يحققها طفلك والإشادة بها يمكن أن تزيد من ثقته بنفسه بشكل كبير؛ لذلك كافئي طفلك على إنجازه وامتدحي ما قام به حتى يشعر الطفل بالرضا عن نفسه ويحفزه على القيام بهذه التفاعلات الاجتماعية مرة أخرى.
ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن معدل تطور المهارات الاجتماعية لكل طفل يختلف؛ لذلك في بعض الأحيان، قد يكون هناك تقدم بطيء، وهذا أمر طبيعي تمامًا.
5. التعلم والمراقبة من بعيد
إذا كان طفلك الصغير غير مستعد للعب مع الآخرين؛ دعه يراقب من بعيد الأطفال الآخرين وهم يستمتعون باللعب الجماعي، مما يسمح له بالتعرف على المكان، والاسترخاء قبل البدء بالمشاركة، وتقليل القلق لديه، والاستمتاع بالتواصل مع الآخرين.
إذا لاحظت أن طفلك لا يتصرف بشكل جيد؛ لا تحاول إنقاذه على الفور، فمن الأفضل أن تسمح له بالمحاولة؛ قد يتمكن من حل مشكلته، فإذا اعتاد الطفل على ذلك ستنقذينه في أي وقت؛ لن تتشكل سمات شخصيته، ولن يعرف ما هي نقاط القوة والضعف لديه، وبالتالي سيختفي شعوره بالثقة، وسيزداد شعوره بالخجل. لذلك عليك أن تعطيه المساحة للاختيار واتخاذ القرارات في بعض المواقف.
6. اذهب إلى الفعاليات مبكرًا
الذهاب إلى المناسبات مبكراً هو أحد طرق علاج الخجل عند الأطفال. يجب أن يصل الطفل الخجول قبل وصول الأطفال الآخرين، حتى يأخذ وقته حتى يشعر بالاستقرار والطمأنينة.
7. لا تبالغ
كما يجب عليك عدم المبالغة في تهدئة الطفل؛ لأن هذا يشعره أن الوضع مخيف جداً ويستحق كل هذا التهدئة. ومن الأفضل أن يشعر الطفل أن أي موقف يمر به هو أمر طبيعي ولا داعي للقلق.