رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ماذا يحدث داخل الدماغ أثناء القلق؟ إليكم الإجابة

شارك
دماغ

متابعة: نازك عيسى

 

رغم أن القلق قد يكون شعورًا طبيعيًا في بعض الحالات، إلا أن الاستجابة المفرطة للمواقف الصعبة، أو شعور بالقلق دون سبب واضح، قد يكون مؤشرًا على اضطراب القلق. يتضمن اضطراب القلق عدة حالات مثل الرهاب واضطراب القلق الاجتماعي واضطراب القلق العام، والتي قد تؤثر سلبًا على جودة حياة الفرد.

يعاني حوالي 4% من سكان العالم من اضطراب القلق، ويمكن أن يعاني حتى ثلث الأشخاص منه في مرحلة ما من حياتهم. يؤكد الخبراء أن هناك أنواعًا متعددة من القلق تعادل عدد الأشخاص في العالم.

وفيما يرى الأطباء أن القلق يمثل استجابة للتهديد في غياب حافز محدد للتهديد، فإن التهديدات التي تثير القلق لا تأتي دائمًا من مصادر خارجية. يمكن أن يكون هناك تغييرات داخلية في الجسم تؤدي إلى شعور الشخص بالتهديد، وهو ما يُعرف بالتداخل.

التداخل الداخلي يعني كيفية رصد الدماغ لما يحدث داخل الجسم، مثل توتر العضلات ومستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم. وفقًا لتفسير خالسا، قد يكون القلق في كثير من الأحيان استنتاجًا خاطئًا لإشارة فسيولوجية، على سبيل المثال، قد يؤدي إدراك تغيير في معدل ضربات القلب إلى إثارة القلق بشكل غير مبرر.

تشير الأدلة إلى أن زيادة الوعي الداخلي قد تسهم في مشاعر القلق، حيث وجدت دراسة أن 24 امرأة مصابة بمرض القلق العام تعرضن لتغييرات أكبر في استجابة أدمغتهن لنبضات القلب بعد تناول 0.5 ميكروغرام من عقار الأيزوبروتيرينول لزيادة معدل ضربات القلب، مقارنة بمجموعة ضابطة من 24 شخصًا غير مصابًا بالمرض.

ونظرًا لأن القلق يعتمد على تفاعل العقل والجسم، يمكن تفسيره على أنه سوء تواصل بينهما. إلا أنه من غير الواضح أين يبدأ الزناد، هل في الدماغ أم في الجسم؟ وفي الواقع، فإن البعض يرى أن الأمرين يحدثان في وقت واحد.

مقالات ذات صلة