متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن العاملين في المناوبات الليلية أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري والسمنة، وأمراض أيضية أخرى، وذلك نتيجة لتأثير عدة عوامل على إيقاعات البروتين وعمليات الاستقلاب الحيوي والالتهابات.
أكد فريق البحث أن حتى بضعة أيام في جدول المناوبة الليلية يمكن أن تتسبب في تشويش في إيقاعات البروتين المرتبطة بتنظيم مستويات الغلوكوز في الدم وعمليات الاستقلاب والالتهابات.
هذه العمليات تؤثر بشكل كبير على تطور الأمراض المزمنة مثل السكري.
أوضح الباحثون: “عندما تصبح إيقاعات الجسم غير منتظمة، يتعرض الجسم لضغط دائم، مما يؤدي إلى تأثيرات صحية طويلة المدى”.
في إطار الدراسة، أجرى الباحثون تجربة على متطوعين وُضعوا في جداول محاكاة ليلية أو نهارية لمدة 3 أيام. بعد نهاية الدوام الأخير، بقوا المشاركون مستيقظين لمدة 24 ساعة تحت ظروف ثابتة، حيث تم قياس إيقاعاتهم البيولوجية دون تدخل خارجي.
تم تحليل عينات الدم المأخوذة على فترات منتظمة طوال اليوم لتحديد البروتينات المتعلقة بجهاز المناعة في الدم، وأظهرت النتائج تغيرات كبيرة في إيقاعات البروتينات بين المشاركين في ورديات الليل مقارنة بالمشاركين في ورديات النهار.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التغيرات حدثت بعد مرور 3 أيام فقط من التعرض للمناوبات الليلية.








