رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تعرفي إليها.. أضرار الكارنتين على الصحة وآثاره النفسيه المدمرة

شارك

متابعة- يوسف اسماعيل

منذ ظهور جائحة كوفيد-19 في عام 2020، فرضت العديد من الحكومات حول العالم إجراءات الكارنتين على المواطنين كوسيلة لاحتواء انتشار الفيروس والسيطرة على الأزمة الصحية. وفي الوقت الذي أدت فيه هذه الإجراءات إلى تخفيف حدة انتشار الوباء، إلا أنها أظهرت أيضًا مجموعة متنوعة من الآثار السلبية غير المباشرة على صحة الأفراد ورفاهيتهم.

هذه المقالة ستسلط الضوء على أهم الأضرار الناجمة عن الكارنتين والتحديات التي يواجهها الناس في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

الآثار النفسية والاجتماعية للكارنتين:
أحد أبرز الآثار الضارة للكارنتين هو الانعزال الاجتماعي الذي يفرضه على الأفراد. فقد أثبتت الدراسات أن العزلة الاجتماعية المطولة تؤدي إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق والإجهاد النفسي، وخاصة بين فئات الشباب والمسنين. كما أنها تزيد من الشعور بالوحدة وتضعف الروابط الاجتماعية والعائلية، مما ينعكس سلبًا على الصحة العقلية للأفراد.

إضافة إلى ذلك، فإن الاقتصار على التواصل عبر وسائل التواصل الإلكترونية بدلاً من التفاعل الشخصي يؤثر على نوعية العلاقات الاجتماعية ويحد من الدعم الاجتماعي الذي يحتاجه الناس خلال هذه الأوقات الصعبة. وهذا بدوره يؤدي إلى مزيد من المشاكل النفسية والعاطفية.

الآثار الصحية للكارنتين:
وبالإضافة إلى الآثار النفسية والاجتماعية، فإن الكارنتين له أيضًا انعكاسات سلبية على الصحة الجسدية للأفراد. فقد أظهرت الأبحاث أن العزل الاجتماعي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وذلك بسبب انخفاض مستويات النشاط البدني والتغذية السيئة التي قد ينتج عنها زيادة الوزن.

كما أن القيود المفروضة على الوصول إلى الخدمات الطبية والرعاية الصحية الروتينية خلال الكارنتين قد حالت دون إجراء الفحوصات الطبية الدورية والمتابعة المستمرة للحالات المزمنة، مما زاد من تفاقم المشاكل الصحية لدى الكثيرين.

التأثيرات على الأطفال والشباب:
إن الآثار السلبية للكارنتين تكون أكثر وضوحًا على الأطفال والشباب. فقد أدى إغلاق المدارس وتعليق الأنشطة والتجمعات الاجتماعية إلى انقطاعهم عن أقرانهم وأنشطتهم المعتادة، مما انعكس سلبًا على نموهم النفسي والاجتماعي. كما أن الانتقال إلى التعلم عن بُعد جعل الكثير منهم يعاني من مشاكل في التركيز والانخراط في العملية التعليمية.

إضافة إلى ذلك، فإن الضغوط النفسية الناجمة عن عدم اليقين والقلق بشأن المستقبل قد أدت إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق لدى الأطفال والمراهقين، مما يؤثر على صحتهم العقلية ويقلل من جودة حياتهم.

 

مقالات ذات صلة