متابعة- يوسف اسماعيل
في عالمنا اليوم، يُعتبر ملح الهملايا أحد أكثر الأنواع شهرةً وانتشارًا بين الناس. ويُنظر إليه على أنه بديلٌ صحي وطبيعي للملح العادي، ويُروَّج له على نطاق واسع كخيار أفضل لصحتنا.
ولكن، هل هذا الادّعاء حقيقي، أم أنه مجرد ادّعاءات زائفة؟
في الحقيقة، على الرغم من أن ملح الهملايا قد يشتمل على بعض المعادن والمواد المفيدة، إلا أنه لا يخلو من المخاطر الصحية الخطيرة. فهذا النوع من الملح لا يختلف كثيرًا عن الملح العادي من حيث المحتوى الكيميائي والتركيب. ويحتوي ملح الهملايا على نسبة عالية من الصوديوم، مما يجعله سببًا رئيسيًا للإصابة بارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية الوعائية.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ملح الهملايا مصدرًا للعديد من الملوّثات، حيث إنه يتم استخراجه من مناطق ملوّثة بالمعادن الثقيلة والبكتيريا الضارة. وهذه الملوّثات قد تنتقل إلى الجسم عند استهلاك ملح الهملايا، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
كما أن ملح الهملايا غير مُنظَّم بشكل صارم، مما يعني أن جودته وسلامته غير مضمونة. فقد يحتوي على شوائب خطرة أو تراكيز عالية من المعادن السامة دون أن يتم الكشف عنها.
علاوةً على ذلك، فإن ملح الهملايا أكثر تكلفةً من الملح العادي، مما يجعله خيارًا غير اقتصادي بالنسبة للكثير من الناس. وبالتالي، فإن اللجوء إليه قد يكون صعبًا على البعض.
وعليه، فإن الادّعاءات المتعلقة بفوائد ملح الهملايا الصحية لا تستند إلى أدلة علمية قوية. بل على العكس، هناك العديد من الأدلة التي تُظهر المخاطر الصحية الخطيرة المرتبطة باستخدامه. لذلك، من المهم أن نكون حذرين ونتجنب استخدام ملح الهملايا كبديل للملح العادي.
وبدلاً من ذلك، ينصح الخبراء باستخدام أنواع أخرى من الملح، مثل الملح البحري أو الملح الجوي، والتي تكون أكثر تنظيمًا وأمانًا للاستخدام. كما أنه من المهم الحفاظ على تناول الملح بكميات محدودة ضمن نظام غذائي متوازن وصحي.