متابعة- يوسف اسماعيل
ظاهرة رينود هي اضطراب يصيب الأوعية الدموية في الأطراف والذي يؤدي إلى تغير لون الأصابع والأطراف عند التعرض للبرودة أو الضغط. وتُعرف هذه الظاهرة باسم “داء رينود” أو “مرض رينود” نسبة إلى الطبيب الفرنسي موريس رينود الذي كان أول من وصفها في القرن التاسع عشر.
أعراض الإصابة بظاهرة رينود والعلاج المناسب لها:
تبدأ ظاهرة رينود عادةً بظهور تغير في لون الأصابع من اللون الطبيعي إلى اللون الأبيض أو الأزرق، ثم إلى اللون الأحمر. وغالبًا ما تبدأ الأصابع بالتيبس والخدر قبل أن تعود إلى لونها الطبيعي. وقد تحدث هذه التغيرات في لون الأصابع في اليدين والقدمين على حد سواء.
وتنقسم ظاهرة رينود إلى نوعين رئيسيين: النوع الأولي والنوع الثانوي. النوع الأولي هو الأكثر شيوعًا ويظهر لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أي مرض آخر. أما النوع الثانوي فيظهر نتيجة إصابة الشخص بمرض آخر مثل الذئبة الحمراء أو التصلب اللويحي أو غيرها من الأمراض المناعية.
وتعتبر ظاهرة رينود أكثر شيوعًا لدى النساء منها لدى الرجال، حيث تصيب حوالي 5% من النساء مقارنة بنسبة 2% من الرجال. وتبدأ الإصابة بها عادةً في سن الشباب أو المراهقة.
أما بالنسبة للعلاج، فهناك عدة طرق يمكن اتباعها لتخفيف أعراض ظاهرة رينود والسيطرة عليها. ومن أهم هذه الطرق:
1. تجنب التعرض للبرودة: يجب على المصابين بظاهرة رينود تجنب التعرض للبرودة قدر الإمكان، وارتداء ملابس دافئة خاصة في فصل الشتاء.
2. استخدام الأدوية: قد يُوصف الأطباء بعض الأدوية لتوسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم مثل مثبطات مستقبلات الألفا أو مضادات الانقباضات.
3. العلاج الفيزيائي: يمكن اللجوء إلى بعض أساليب العلاج الفيزيائي مثل العلاج بالحرارة أو التدليك للمساعدة على تحسين تدفق الدم.
4. الجراحة: في بعض الحالات المتقدمة أو الشديدة، قد يلجأ الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية لقطع الأعصاب المسؤولة عن انقباض الأوعية الدموية.
