متابعة بتول ضوا
لا شك أن عالم المجوهرات مليء بالقطع الفريدة التي تُذهل الأنظار، لكن بعضها يتخطى حدود الإبداع ليصبح أيقونة خالدة تُخلّد اسم صانعه وتاريخه.
من بين هذه القطع الاستثنائية، يبرز عقد “تمساح من الزمرد”، تحفة فنية من دار المجوهرات الفرنسية العريقة كارتييه، ليُصبح أغلى وأغرب عقد في العالم، بقصةٍ تُثير الفضول وتصميمٍ لا مثيل له.
تعود قصة هذا العقد الفريد إلى عام 1975، عندما زارت الممثلة المكسيكية الشهيرة ماريا فيليكس متجر كارتييه في باريس، حاملةً معها طلبًا غريبًا: أرادت تصميم عقدٍ على شكل تمساحين، مستوحاةً من تمساح حقيقي أحضرته معها إلى المتجر
لم يكن هذا الطلب عاديًا على الإطلاق، بل تحديًا حقيقيًا لمصممي كارتييه. لكن بفضل إبداعهم ومهاراتهم الفائقة، تمكنوا من تحويل فكرة فيليكس إلى حقيقة، مُصممين عقدًا مُبهرًا يتكون من تمساحين ذهبيين مُفصلّين بدقة، مُرصّعين بأكثر من 120 قيراطًا من الألماس وقطعٍ من الزمرد الأخضر والألماس الأصفر.
لم يقتصر تميز عقد “تمساح من الزمرد” على تصميمه الفريد فحسب، بل امتدّ إلى قيمته الاستثنائية. حيثُ يُقدّر ثمنه بملايين الدولارات، ليصبح أغلى عقد في العالم.
ولكن قيمته لا تتوقف عند سعره فقط، بل تتعدّاه لتصبح رمزًا للترف والإبداع والفخامة. فقد ارتدته العديد من الشخصيات المشهورة على مرّ السنين، من بينهنّ إليزابيث تايلور وصوفيا لورين.
ظلّت ملكية العقد غامضة لسنواتٍ طويلة، بعد وفاة ماريا فيليكس عام 1982. إلى أن ظهر في مزاد علني عام 2014، حيثُ بيع بمبلغٍ قياسيٍّ لم يُكشف عنه.