متابعة: نازك عيسى
تمكن المصور الأمريكي المخضرم دوج ميلز من التقاط صورة مذهلة للحظة محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حشد انتخابي في ولاية بنسلفانيا.
وأظهرت الصورة، التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، الرصاصة وهي تتجه نحو ترامب. كانت واحدة من 8 رصاصات أطلقت في محاولة الاغتيال الفاشلة، التي أسفرت عن إصابة ترامب بجروح.
وأوضح مايكل هاريجان، العميل الخاص المتقاعد في مكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد مراجعة الصور عالية الدقة التي قدمها ميلز: “من الممكن تماماً أن تظهر إزاحة الهواء بسبب المقذوف. تبدو الزاوية منخفضة بعض الشيء لمرورها عبر أذنه، لكنها ليست مستحيلة إذا أطلق المسلح عدة طلقات”.
وأضاف هاريجان: “التقاط صورة الرصاصة كما فعل ميلز كان ممكناً بفضل الكاميرا الرقمية من سوني التي كان يستخدمها، والتي قادرة على التقاط الصور بسرعة تصل إلى 30 إطاراً في الثانية. وقد التقط هذه الصور بسرعة تصل إلى 1/8000 من الثانية – وهي سرعة عالية للغاية وفقاً لمعايير الصناعة”.
وأشار هاريجان إلى أن سرعة الرصاصة من السلاح الناري تلعب دورًا هامًا. واستعادت السلطات بندقية نصف آلية من طراز AR-15 في مكان الحادث، حيث يُعتقد أن المسلح كان يستخدمها. وقال: “إذا كان المسلح يطلق النار من بندقية من طراز AR-15، فإن الرصاصات عيار 0.223 أو 5.56 ملم تنطلق بسرعة 3200 قدم في الثانية تقريباً عند مغادرة فوهة السلاح. وبسرعة غالق تبلغ 1/8000 من الثانية، فإن هذا يسمح للرصاصة بالانطلاق لمسافة أربعة أعشار القدم تقريباً بينما يكون غالق الكاميرا مفتوحاً”.
وأكد هاريجان: “معظم الكاميرات المستخدمة لالتقاط صور للرصاص أثناء انطلاقه متخصصة وعالية السرعة للغاية، لا تستخدم عادة للتصوير العادي. لذا، فإن التقاط رصاصة في مسار جانبي كما هو موضح في تلك الصورة سيكون لقطة واحدة من بين مليون، ويكاد يكون من المستحيل التقاطها حتى لو علم المرء أن الرصاصة مقبلة”.
وأضاف هاريجان، الذي قاد وحدة تدريب الأسلحة النارية ويعمل حالياً كمستشار في صناعة الأسلحة النارية: “نظراً للظروف، إذا لم يكن هذا يُظهر مسار الرصاصة عبر الهواء، فأنا لا أعرف ماذا سيكون غير ذلك”.
