متابعة بتول ضوا
لطالما شغل سؤال “هل يفكر الرضيع؟” بال الكثير من الآباء والأمهات والباحثين. فبالرغم من عدم قدرة الرضيع على التعبير عن أفكاره بالكلمات، إلا أن هناك الكثير مما يدور في عالمه الصغير.
ما هي الأدلة على تفكير الرضيع؟
- التفاعل مع البيئة: يبدأ الرضيع منذ ولادته بالتفاعل مع محيطه، ويستجيب للأصوات والأضواء واللمسات. هذا التفاعل يشير إلى وجود قدرة على إدراك العالم المحيط.
- التعرف على الوجوه: يميز الرضيع وجه أمه وآبائه عن غيرهم، ويستجيب لابتسامتهم. هذه القدرة على التعرف على الوجوه تدل على وجود عمليات معرفية معقدة.
- الحركات الإرادية: مع تقدم عمر الرضيع، يبدأ في التحكم بحركاته بشكل أكبر. هذه الحركات ليست عشوائية، بل تعكس رغبته في استكشاف العالم من حوله.
- التعلم من التجربة: يكتسب الرضيع مهارات جديدة من خلال التجربة والخطأ. مثلاً، يكتشف أنه عندما يبكي يحصل على اهتمام والديه.
كيف يتطور تفكير الرضيع؟
يعد دماغ الرضيع بمثابة إسفنجة يمتص كل المعلومات من حوله. خلال الأشهر الأولى من الحياة، يشهد دماغ الرضيع نموًا هائلاً في عدد الروابط العصبية. هذا النمو السريع يسمح للرضيع بتعلم مهارات جديدة بسرعة كبيرة.
أهمية التفاعل مع الرضيع
للتفاعل مع الرضيع دور حيوي في تنمية قدراته العقلية. عندما تتحدثين مع طفلكِ، وتلعبين معه، وتقرأين له القصص، فإنكِ تساهمين في توسيع مفرداته، وتعزيز قدرته على التفكير، وبناء روابط عاطفية قوية معه.
نصائح للآباء والأمهات
- خصصي وقتًا للعب مع طفلكِ: اللعب هو أفضل طريقة لتعزيز التطور العقلي والعاطفي للرضيع.
- تحدثي مع طفلكِ: حتى لو لم يفهم طفلكِ كل ما تقولينه، فإن سماع صوتكِ له تأثير إيجابي على نموه.
- قومي بتحفيز حواسه: استخدمي الألعاب والألوان والأصوات المختلفة لتحفيز حواس طفلكِ.
- استجيبي لاحتياجات طفلكِ: عندما يبكي طفلكِ، حاولي فهم سبب بكائه واستجيبي له.



