رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف تحول نقاشاتك مع مراهقك من معركة إلى محادثة هادئة؟ دليل شامل لآباء وأمهات

شارك
الإمارات نيوز

فهم التغيرات النفسية والعاطفية

لا بد أن نعلم أن فترة المراهقة تصحبها تغييرات كبيرة في الأمور النفسية والعاطفية. يشعر المراهقون بالكثير من الضغوطات الاجتماعية، والقلق بشأن الهوية الذاتية، والرغبة في الاستقلالية. لذلك من الضروري تفهّم هذه التغيرات ومحاولة التكيف معها.

المشاعر والانفعالات

من الشائع أن نرى المراهقين يعبرون عن مشاعرهم بطريقة كثيفة ومبالغ فيها. يمكن أن تساعدنا الطبيعة الفريدة لتلك المشاعر والانفعالات على تقوية الروابط الأسرية بتفهمنا لها وتحويلها إلى محادثات بنّاءة.

كيف تبدأ المحادثة بهدوء؟

افتتاح المحادثة بطريقة صحية يمكن أن يحدد مسارها. التوقيت والطريقة التي نختارها للمناقشة تلعب دورًا مهمًا في نجاح المحادثة.

أمثلة على طرق بدء محادثة ناجحة

  • اختيار الوقت المناسب: تجنب بدء المحادثات في أوقات تكون فيها العائلة متوترة أو مشغولة.
  • استخدام لهجة هادئة ومطمئنة: تجنب الصوت العالي أو النبرات الغاضبة.
  • البدء بإظهار الاهتمام الصادق: مثل “أريد أن أفهم ما تشعر به” أو “هيا نتحدث عن ما يقلقك.”

الاستماع الفعّال هو المفتاح

يعتبر الاستماع الجيد للمراهقين من أهم الخطوات في تحويل النقاشات الجدلية إلى محادثات هادئة ومثمرة. إن إعطاء المراهق الفرصة للتعبير عن مشاعره وآرائه بدون مقاطعة أو حكم مسبق يجعله يشعر بالاحترام والتقدير.

تقنيات الاستماع الفعّال

  • التواصل البصري: كي يشعر المراهق أنكم متفاعلون معه.
  • نبرة الصوت الهادئة: وعدم إظهار التململ أو العجلة.
  • استخدام العبارات التوكيدية: مثل “أنا أفهم ما تقول” أو “يبدو أنك تشعر بالضغط.”

تجنب الإنتقادات واللوم

من المهم تجنب النقد المباشر أو اللوم في المحادثات مع المراهقين. مثل هذه الأفعال يمكن أن تؤدي إلى تأجيج الصراع بدلاً من حله.

بدائل النقد

بدلاً من الانتقاد، حاول التركيز على النقاط الإيجابية والاعتراف بمشاعرهم. على سبيل المثال:

  • استبدال “أنت دائمًا متأخر” بـ “ألاحظ أنك تجد صعوبة في الوقت، هل هناك شيء يمكن أن يساعدك؟”
  • الانتقال من “لماذا لا تفعل…؟” إلى “كيف يمكننا سوياً تحسين هذه الحالة؟”

أهمية التعاطف والتقدير

إظهار التعاطف والتقدير يعني وضع نفسك مكان المراهق والشعور بما يمر به. عند تقديم النصائح أو الاقتراحات، حاول أن تكون تعاطفيًا ومستوعبًا.

ختامًا

من خلال تفهم وتطبيق هذه النصائح، يمكن للأهل تحويل النقاشات الجدلية مع مراهقيهم إلى محادثات هادئة وبناءة. بهذه الطريقة، نساعد في تكوين علاقة قوية ومبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم.

مقالات ذات صلة