ما هي الشخصية الاعتمادية؟
تعتبر الشخصية الاعتمادية نوعًا من الأنماط السلوكية التي تعتمد على الآخرين بشكل مفرط للحصول على الدعم العاطفي والنفسي. يميل الفرد الاعتمادي إلى الاعتماد على أشخاص آخرين لتلبية احتياجاته والابتعاد عن اتخاذ القرارات المستقلة. كما يجد صعوبة كبيرة في التعامل مع مشاعر الوحدة والخوف من الفقدان.
علامات الشخصية الاعتمادية
صعوبة في اتخاذ القرارات
من أبرز العلامات التي تميز الشخصية الاعتمادية هي الصعوبة في اتخاذ القرارات دون الحاجة إلى مراجعة الآخرين والحصول على تأكيداتهم. يمكن أن تكون هذه القرارات بسيطة جدًا مثل اختيار ما يأكل أو أكثر تعقيدًا مثل اتخاذ قرار مهني.
الرغبة في تحقيق رضى الآخرين
الشخص الاعتمادي يسعى دائماً إلى تحقيق رضى الآخرين حتى لو كان ذلك على حساب نفسه. قد يتحمل مشاق وعناء كبيرين لكي يكون محبوبًا او مرضيًا من قبل الآخرين.
الخوف من الرفض والهجران
الشخص الاعتمادي يعاني من خوف متواصل من الرفض أو الهجران. هذه المخاوف قد تجعله يتعلق بالآخرين بشكل مفرط ويقلل من استقلاليته.
أسباب الشخصية الاعتمادية
قد تنشأ الشخصية الاعتمادية من عدة أسباب، منها:
- التنشئة: التربية التي تعتمد على الحماية الزائدة والاعتماد الكامل على الأهل قد تساهم في تكوين شخصية اعتمادية.
- التجارب السابقة: تجارب الفشل والرفض السابقة قد تشكل حاجزاً أمام الاستقلالية.
- الثقافة والمجتمع: بعض الثقافات تُعزز الاعتماد المفرط على الأسرة والأصدقاء.
كيف يمكن التعامل مع الشخصية الاعتمادية؟
التوعية الذاتية
أول خطوة للتعامل مع الشخصية الاعتمادية هي التوعية الذاتية والاعتراف بوجود المشكلة. يمكن من خلال القراءة والبحث الحصول على معلومات أكثر حول هذا النوع من الشخصيات.
البحث عن الدعم
من الضروري الحصول على دعم من معالج نفسي أو مستشار يساعد في تقديم الإرشادات والنصائح لتطوير المهارات الذاتية والاستقلالية.
تطوير المهارات الذاتية
العمل على تطوير المهارات الذاتية مثل اتخاذ القرارات، والتخطيط، والتنظيم، والمواجهة يعزز من استقلالية الفرد ويقلل من اعتماديته على الآخرين.
تعلم قول “لا”
قد يبدو بسيطاً، ولكنه أحد أصعب التحديات التي تواجه الشخص الاعتمادي. تعلم رفض الطلبات التي تزيد من الأعباء دون الإحساس بالذنب خطوة كبيرة نحو الاستقلالية.
الخاتمة
الشخصية الاعتمادية هي عبارة عن نمط سلوكي يمكن تغييره من خلال الوعي الذاتي والدعم المهني. يسعى الشخص الاعتمادي دائمًا للحصول على التأييد والدعم من الآخرين، لكنه يحتاج إلى العمل على تطوير قدراته واستقلاليته ليعيش حياة أكثر توازنًا وسعادة.
