متابعة: نازك عيسى
أظهرت أبحاث أجرتها جامعة كاليفورنيا أن التباين الطويل الأمد في ضغط الدم يرتبط بتسارع تدهور الرؤية الطرفية نتيجة تطور مرض الغلوكوما، أو المياه الزرقاء في العين.
تعتبر الغلوكوما مرضًا عصبيًا بصريًا يتميز بتدهور تدريجي في خلايا العقد الشبكية وفقدان المحور العصبي. ويُعد ضغط العين أحد العوامل المثبتة التي تساهم في تطور هذا المرض، وهو قابل للتعديل.
في الدراسة الحالية، تم اقتراح أن ضعف التنظيم الذاتي لتغيرات الأوعية الدموية وضغط الدم قد يكون عاملاً رئيسيًا آخر في تطور الغلوكوما. يأمل الباحثون في معرفة ما إذا كانت هذه التغيرات الوعائية ترتبط بتطور المرض.
أُجريت دراسة بأثر رجعي حيث قام فريق البحث بتحليل بيانات من 1674 عينًا لــ 985 مريضًا يعانون من الغلوكوما المشتبه فيها أو المؤكدة. تم اختيار المشاركين من دراسة الابتكارات التشخيصية في الغلوكوما، حيث خضعوا لاختبارات قياس ضغط الدم والمجال البصري بين عامي 2000 و2022.
أظهرت النتائج أن التباين الأكبر في ضغط الدم كان مرتبطًا بشكل ملحوظ بفقدان أسرع للرؤية الطرفية. كما تبين أن التباين الكبير في ضغط الدم يرتبط بارتفاع ضغط العين، ما يساهم في تغييرات سريعة في الانحراف السنوي المتوسط في كل من ضغط الدم الشرياني المتوسط والانبساطي.
وتدعم هذه النتائج الفرضية القائلة بأن هناك ارتباطًا بين ارتفاع متوسط ضغط الدم والتباين الطويل الأمد في ضغط الدم وفقدان الرؤية الطرفية.
وفي المرحلة القادمة من البحث، يكمن التحدي في تحديد ما إذا كانت التغيرات الوعائية سببًا رئيسيًا في تطور المرض أم نتيجة له.