متابعة بتول ضوا

في عصرنا الرقمي الحالي، أصبح التمرير اللانهائي عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. يُعرف هذا السلوك بـ “التصفح اللانهائي” أو “التنقل عبر التمرير”.

في هذا المقال، سنستكشف هذه الظاهرة الشائعة، أسبابها، وتأثيراتها السلبية على حياتنا، بالإضافة إلى بعض النصائح للتغلب عليها.

ما هو التصفح اللانهائي؟

التصفح اللانهائي هو عادة تصفح المحتوى الرقمي بشكل مستمر ودون توقف، حيث يقوم المستخدم بالتمرير باستمرار عبر خلاصات الأخبار أو المنشورات أو مقاطع الفيديو دون هدف واضح أو نهاية محددة. يعتمد هذا السلوك على التصميم الذكي للتطبيقات الذي يوفر محتوى جديدًا باستمرار، مما يُشجع المستخدم على الاستمرار في التمرير لساعات طويلة.

أسباب انتشار التصفح اللانهائي:

• تصميم التطبيقات الجذاب: تعتمد معظم تطبيقات التواصل الاجتماعي على تصميم يُحفز المستخدم على البقاء لأطول فترة ممكنة، من خلال عرض محتوى جديد باستمرار وجذاب.
• نظام المكافآت المتغيرة: يُشبه التصفح اللانهائي آلة القمار، حيث يُكافئ المستخدم بشكل غير متوقع بمحتوى مُثير للاهتمام، مما يُحفزه على الاستمرار في التمرير على أمل العثور على المزيد.
• الخوف من فقدان شيء ما (FOMO): يُعاني الكثيرون من الخوف من فقدان معلومات أو أحداث مهمة قد تحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يدفعهم إلى التصفح المستمر.
• الملل والفراغ: يُستخدم التصفح اللانهائي كوسيلة لملء أوقات الفراغ والتخلص من الملل.

تأثيرات التصفح اللانهائي السلبية:

• إضاعة الوقت: يُعتبر التصفح اللانهائي مضيعة كبيرة للوقت، حيث يمضي المستخدم ساعات طويلة دون تحقيق أي فائدة حقيقية.
• تشتت الانتباه: يُؤدي التصفح المستمر إلى تشتت الانتباه وصعوبة التركيز على المهام المهمة.
• مشاكل النوم: يُؤثر استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم على جودة النوم ويُسبب الأرق.
• المشاكل الصحية النفسية: يُمكن أن يُساهم التصفح اللانهائي في زيادة الشعور بالقلق والاكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس.
• مشاكل صحية جسدية: يُمكن أن يُؤدي الجلوس لفترات طويلة والتمرير المستمر إلى مشاكل في الرقبة والظهر والعينين.

نصائح للتغلب على التصفح اللانهائي:

• تحديد وقت مُحدد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي: ضع جدولاً زمنيًا لاستخدام التطبيقات والتزم به.
• إيقاف الإشعارات: يُساعد إيقاف الإشعارات على تقليل الإغراء بالعودة إلى التطبيقات.
• حذف التطبيقات من الهاتف: يُمكن أن يكون حذف التطبيقات خطوة فعالة للتخلص من الإدمان.
• البحث عن بدائل صحية: استبدل التصفح اللانهائي بأنشطة أخرى مفيدة، مثل القراءة أو ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة.
• استخدام تطبيقات إدارة الوقت: هناك العديد من التطبيقات التي تُساعد على تتبع وقت استخدام التطبيقات ووضع حدود لها.
• طلب المساعدة المتخصصة: في الحالات الشديدة، قد يكون من الضروري طلب المساعدة من متخصص في الصحة النفسية