يصادف اليوم 4 يناير الذكرى السنوية لرحيل الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، الذي يُعتبر من أبرز المجددين في عالم الموسيقى العربية. فقد ساهم في تحريرها من الأشكال التقليدية ذات الإيقاعات البطيئة، وفتح أمامها آفاقًا جديدة من الحداثة والانفتاح على العصر.
على صعيد الإنتاج، قدم إلياس الرحباني عددًا مذهلاً من الأعمال الموسيقية يتجاوز 2500 عمل، شملت الأغاني وتترات البرامج، المعروفة أيضًا بـ “البصمة الصوتية”، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والمسرحيات.
وُلد إلياس الرحباني عام 1938 في منطقة “أنطلياس” بشمال لبنان، في عائلة معروفة بموهبتها الفنية ونزعتها الفطرية نحو الموسيقى والإبداع. تأثر بشقيقيه عاصي ومنصور الرحباني، وكان لديه طموح لتطوير موهبته من خلال التعليم، حيث التحق بالأكاديمية اللبنانية والمعهد الوطني للموسيقى، وتلقى دروسًا على يد متخصصين فرنسيين.
قام بوضع الموسيقى التصويرية لحوالي 25 فيلمًا ومسلسلًا، من بينها فيلم “دمي ودموعي وابتسامتي” الذي أُنتج عام 1973، والذي مثل فيه حسين فهمي ونجلاء فتحي، وهو مأخوذ عن رواية شهيرة بنفس العنوان للكاتب إحسان عبد القدوس.
تعاون إلياس الرحباني مع كبار المطربين في مختلف الألوان الموسيقية، مما ساهم في إثراء الساحة الفنية.