متابعة- يوسف اسماعيل
إن استخدام واقي الشمس لا ينحصر فقط في فصل الصيف أو أيام القضاء على الشاطئ، بل هو ضرورة ملحة لحماية البشرة طوال العام.
فالتعرض المفرط لأشعة الشمس له آثار سلبية جمة على صحة الجلد، لا سيما مع ارتفاع معدلات الإشعاع الشمسي في السنوات الأخيرة.
فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الأشعة فوق البنفسجية (UVA وUVB) تتسبب في إحداث أضرار بليغة على البشرة، منها تجاعيد الوجه المبكرة، وظهور الصبغات والبقع الداكنة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. كما أن التعرض المتكرر للأشعة دون حماية كاف يؤدي إلى تسريع شيخوخة البشرة وفقدان نضارتها وإشراقها.
ولا تقتصر فوائد واقي الشمس على الحماية من الأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية، فهو أيضًا يساعد على منع ظهور علامات التقدم في السن على البشرة كالتجاعيد والخطوط الدقيقة. ذلك أن مكونات الواقي الشمسي تعمل على تقليل إنتاج الكولاجين والإيلاستين في البشرة، اللذين يتآكلان بفعل التعرض المزمن للشمس.
كما أن استخدام واقي الشمس ذي معامل الحماية المرتفع (SPF) يساعد على منع احمرار البشرة وتقشرها، وبالتالي الحفاظ على رطوبتها ونعومتها. علاوة على ذلك، فإن التطبيق المنتظم للواقي الشمسي يحمي البشرة من التصبغ والبقع الداكنة الناجمة عن التعرض للشمس، ويعزز من إشراقها ونضارتها.
وعلى الرغم من هذه الفوائد العديدة التي يوفرها واقي الشمس، إلا أن معظم الناس لا يستخدمونه بشكل كاف أو منتظم. فكثيرون ما يغفلون عن ضرورة إعادة تطبيقه كل ساعتين تقريبًا، أو يستخدمون كميات قليلة جدًا لا تكفي لتغطية كامل الجسم. كما أن البعض يمتنع عن استخدام واقي الشمس نتيجة شائعات عن أضراره الصحية والجمالية، مع أن الأبحاث لم تثبت ذلك.
