رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

اكتئاب ما بعد الولادة: الأعراض وكيفية الحصول على الدعم

شارك
الإمارات نيوز

ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟

يُعتبر اكتئاب ما بعد الولادة حالة نفسية تصيب بعض النساء بعد ولادة الطفل، حيث تشعر الأم بتغيرات مزاجية شديدة قد تؤثر على حياتها اليومية وقدرتها على رعاية نفسها والطفل. هذه الحالة تختلف عن “حالة الحزن” المؤقتة التي قد تصيب العديد من الأمهات في الأيام الأولى بعد الولادة، إذ تستمر أعراضها لفترة أطول وتكون أكثر حدة.

الأعراض الشائعة لاكتئاب ما بعد الولادة

تتنوع أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، وقد تشمل:

  • الحزن العميق والانسحاب الاجتماعي.
  • صعوبة في النوم أو النوم المفرط.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية أو بالأطفال.
  • الشعور بعدم القيمة أو الذنب المفرط.
  • تغيرات في الشهية سواء بالزيادة أو النقصان.
  • صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
  • أفكار سلبية أو رغبة في إيذاء النفس أو الطفل، وفي هذه الحالة يجب طلب المساعدة فورًا.

لماذا يحدث اكتئاب ما بعد الولادة؟

تتعدد أسباب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة بين العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية، من بينها:

  • التغيرات الهرمونية بعد الولادة التي تؤثر على المزاج.
  • التوتر النفسي الناتج عن مسؤوليات الأمومة الجديدة.
  • نقص الدعم الاجتماعي أو العائلي.
  • التاريخ السابق من مشاكل نفسية أو اكتئاب.
  • صعوبة التعامل مع متطلبات الرعاية اليومية للطفل.

كيفية الحصول على الدعم والمساعدة

إذا شعرت بأعراض اكتئاب ما بعد الولادة، من المهم أن تعطي نفسك الإذن بالبحث عن الدعم. إليك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها:

التواصل مع الأسرة والأصدقاء

لا تترددي في مشاركة مشاعرك مع من تثقين بهم، فالدعم العاطفي من الأشخاص المقربين يساعد كثيرًا في التخفيف من الشعور بالوحدة والضغط النفسي.

زيارة الطبيب أو المختص النفسي

الاستشارة الطبية ضرورية لتقييم الحالة والحصول على العلاج المناسب، سواء كان علاجًا دوائيًا أو جلسات علاج نفسي.

الالتحاق بمجموعات الدعم

الانضمام إلى مجموعات دعم للأمهات يؤمن لك بيئة داعمة حيث يمكنك مشاركة الخبرات والمشاعر مع نساء يمرون بنفس التجربة.

العناية الذاتية

حاولي الاعتناء بنفسك من خلال تنظيم وقت جيد للراحة، تناول غذاء صحي، وممارسة تمارين خفيفة، فذلك يساهم في تحسين حالتك المزاجية.

الخاتمة

اكتئاب ما بعد الولادة حالة شائعة ومفهومة يمكن التغلب عليها بالوعي والدعم الصحيح. لا تترددي في طلب المساعدة، فالصحة النفسية للأم هي الأساس لحياة سعيدة وصحية لك ولطفلك. تذكري أن الاعتناء بنفسك ليس ترفًا، بل ضرورة.

مقالات ذات صلة