فهم الطلاق من منظور الطفل: أهمية الشرح بلطف ووضوح
عندما يمر الأطفال بفترة طلاق الوالدين، يواجهون مشاعر مختلطة ومتضاربة، وقد يشعرون بالحيرة والخوف من المستقبل. لذلك، من الضروري أن تتحدثي معهم بطريقة تُراعي مشاعرهم وتساعدهم على فهم ما يحدث بطريقة بسيطة ومطمئنة.
نصائح لتبسيط الحديث مع الطفل حول الطلاق
1. اختيار الوقت والمكان المناسبين
- احرصي على اختيار وقت يكون فيه طفلكِ هادئاً وليس منشغلاً أو متعباً.
- اختاري مكاناً هادئاً وخالياً من المشتتات لكي يشعر بالأمان والتركيز.
2. استخدام لغة مناسبة لعمر الطفل
- تجنبي التفاصيل المعقدة أو المصطلحات القانونية.
- استخدمي كلمات بسيطة وواضحة تعبر عن التغيرات التي ستحدث بطريقة يفهمها الطفل.
3. التركيز على مشاعر الطفل وتطمينه
- استخدمي عبارات تضامن مثل: “أنا هنا من أجلك دائماً”.
- أكدي له أن الطلاق لا يعني أن أحد الوالدين تركه أو يتوقف عن حبه.
4. تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره
- اسأليه كيف يشعر وما هي المخاوف التي تدور في ذهنه.
- أظهري تفهمك واحترمي مشاعره حتى لو كانت غاضبة أو حزينة.
كيف يمكن دعم الطفل بعد شرح الطلاق؟
1. الحفاظ على الروتين الطبيعي
ساعدي طفلكِ على الالتزام بروتينه اليومي لأن ذلك يعزز الأمان والاستقرار في حياته.
2. إشراكه في اتخاذ بعض القرارات البسيطة
إعطاؤه شعوراً بالسيطرة على بعض الأمور يساعد في تقليل الشعور بالحيرة واللااستقرار.
3. التعاون مع الوالد الآخر
التنسيق الجيد بين الوالدين يضمن تقديم بيئة آمنة ومساندة، بالإضافة إلى المحافظة على علاقة صحية مع كل منكما.
الخلاصة
التحدث مع الطفل عن الطلاق يحتاج إلى حساسية وحنان كبيرين. الهدف ليس فقط شرح ما يحدث، بل أيضاً تقديم دعم نفسي عميق يساعده على تجاوز هذه المرحلة بطمأنينة وثقة. بالتواصل المفتوح والواقعي، يمكن للطفل أن يفهم ويتكيف بشكل صحي دون أن يتعرض لأذى نفسي أو عاطفي.
