رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الميكروبيوم: بكتيريا الأمعاء التي تحمي من الاكتئاب!

شارك
الإمارات نيوز

ما هو دور بكتيريا الأمعاء في صحتنا النفسية؟

تلعب بكتيريا الأمعاء دورًا مهمًا ومؤثرًا في صحة الإنسان بشكل عام، ولم يعد الأمر يقتصر فقط على الهضم والامتصاص. اكتشفت الدراسات الحديثة أن هذه البكتيريا تشكل نظامًا بيولوجيًا معقدًا يُعرف بالميكروبيوم، والذي يؤثر بشكل مباشر على وظائف الدماغ والحالة النفسية.

العلاقة بين الميكروبيوم والاكتئاب

أظهرت العديد من الأبحاث أن هناك صلة قوية بين توازن بكتيريا الأمعاء ومعدلات الإصابة بالاكتئاب. إذ يمكن أن تؤدي اضطرابات هذا التوازن إلى زيادة فرص الإصابة بالاكتئاب والقلق بطرق متعددة، منها:

  • إنتاج مواد كيميائية تؤثر على الناقلات العصبية في الدماغ.
  • التأثير على محور الغدة النخامية – الوطاء (HPA) والمسؤول عن استجابات التوتر.
  • زيادة الالتهابات المزمنة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على خلايا الدماغ.

كيف تحافظ على ميكروبيوم صحي يعزز من صحتك النفسية؟

إن العناية بصحة الأمعاء ليست فقط مسألة غذاء، بل تشمل نمط الحياة بالكامل. إليك بعض النصائح التي تساعدك في دعم الميكروبيوم الخاص بك:

1. تناول الأطعمة الغنية بالألياف

الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة تعتبر غذاءً ممتازًا لبكتيريا الأمعاء النافعة.

2. إضافة البروبيوتيك

تناول الأطعمة المخمرة مثل الزبادي، الكفير، والمخللات يمكن أن يساعد في زيادة عدد البكتيريا المفيدة.

3. تقليل التوتر والإجهاد

المجهود النفسي يؤثر سلبًا على صحة الأمعاء، لذلك ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل لها دور هام.

4. تجنب المضادات الحيوية غير الضرورية

المضادات الحيوية قد تقتل البكتيريا النافعة مما يخل بتوازن الميكروبيوم ويساهم في زيادة خطر الاضطرابات النفسية.

خاتمة

الاهتمام بصحة الأمعاء ليس رفاهية بل ضرورة للحفاظ على الصحة النفسية والبدنية. إذ يمكن للتوازن الحيوي للبكتيريا في الجهاز الهضمي أن يكون درعًا يحمي من العديد من الأمراض النفسية بما في ذلك الاكتئاب. عليك أن تدرك أن نمط حياتك اليومي يلعب دورًا جوهريًا في تعزيز هذا التوازن، مما يعزز من جودة حياتك النفسية والعامة على حد سواء.

مقالات ذات صلة