أهمية النشاط البدني في حياة الأطفال
يعد النشاط البدني جزءًا أساسيًا من نمو الأطفال وتطورهم الصحي. فهو لا يساهم فقط في تحسين اللياقة البدنية، بل يعزز أيضًا الصحة النفسية ويقوي الجهاز المناعي لديهم. يساعد النشاط البدني الأطفال على بناء عادات صحية تدوم معهم طوال حياتهم، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب في المستقبل.
كم الوقت الذي ينبغي أن يمضيه الأطفال في النشاط البدني يوميًا؟
توصي منظمة الصحة العالمية وخبراء الصحة بأن يمارس الأطفال الأنشطة البدنية بشكل يومي وفقًا لأعمارهم. وفيما يلي إرشادات عامة لمستوى النشاط البدني المطلوب:
الأطفال في سن 3 إلى 5 سنوات
- يحتاجون إلى ما لا يقل عن 3 ساعات من النشاط البدني متنوعة الشدة خلال اليوم.
- ينبغي أن تشمل هذه الأنشطة الألعاب الحركية، المشي، والركض أو القفز.
- ينصَح بأن يكون جزء من هذه الأنشطة من الشدة المتوسطة إلى العالية لتعزيز اللياقة.
الأطفال في سن 6 إلى 17 سنة
- يجب أن يحصلوا على 60 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل إلى الشديد يوميًا.
- يشمل ذلك مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل الألعاب الرياضية، ركوب الدراجة، السباحة، أو الجري.
- ينصح بأن تحتوي الجلسة اليومية على تمارين تقوية العضلات والعظام على الأقل 3 مرات أسبوعيًا.
كيف يمكن للأهل دعم أطفالهم ليكونوا نشيطين بدنيًا؟
يمكن للأهالي القيام بعدة خطوات لتشجيع أطفالهم على ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم:
نصائح للآباء والأمهات
- تشجيع اللعب الحر والنشط خارج المنزل وعدم الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة.
- الانضمام إلى أطفالهم في ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية لجعلها أكثر متعة.
- تنظيم أوقات محددة للنشاط البدني يوميًا ودمجها في الروتين اليومي.
- توفير بيئة آمنة ومناسبة للعب والحركة، سواء في المنزل أو في الهواء الطلق.
- متابعة التقدم والاحتفال بالإنجازات الصغيرة لتعزيز الدافعية لديهم.
خاتمة
يمثل النشاط البدني ضرورة لصحة الأطفال وسعادتهم، ويجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. عبر توفير الوقت والمساحة للوصول إلى مستوى النشاط المناسب لهم، تساهم الأسرة في بناء جيل قوي وواعي بأهمية الصحة والنشاط البدني. لذا، احرصوا على دعم أطفالكم وتشجيعهم على الحركة اليومية لما فيه خير مستقبلهم.