رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

حساسية الطعام عند الأطفال: التشخيص والأنظمة الغذائية الآمنة

شارك
الإمارات نيوز

ما هي حساسية الطعام عند الأطفال؟

حساسية الطعام هي رد فعل غير طبيعي من الجهاز المناعي تجاه نوع معين من الأطعمة، ويمثل هذا الأمر تحديًا كبيرًا للعديد من الأطفال وأسرهم. تختلف أعراض الحساسية بين طفرة وأخرى، وقد تتراوح بين خفيفة كالحكة والطفح الجلدي إلى حالات أكثر خطورة مثل صعوبة التنفس أو الصدمة التحسسية.

التشخيص الصحيح لحساسية الطعام

يعد التشخيص الدقيق للحساسية الغذائية خطوة أساسية لضمان سلامة الطفل وتوفير العلاج المناسب. يمكن أن يشمل التشخيص:

الفحص السريري

يقوم الطبيب بتقييم الأعراض وتاريخ الطفل الصحي بدقة، مع سؤال الأهل عن الأطعمة التي قد تسببت في ظهور الأعراض.

اختبارات الجلد

يتم وضع كمية صغيرة من مستخلصات الأطعمة المشتبه بها على الجلد، ثم مراقبة رد الفعل.

اختبارات الدم

تُجرى لقياس مستوى الأجسام المضادة الخاصة بالحساسية (IgE) تجاه أطعمة معينة.

التحدي الغذائي تحت المراقبة الطبية

يُعطى الطفل كميات صغيرة من الطعام المشتبه به في بيئة طبية لمراقبة رد الفعل، وهذه الطريقة تعد الأكثر دقة ولكنها تحتاج إلى خبرة وإجراءات وقائية.

الأنظمة الغذائية الآمنة للأطفال ذوي الحساسية الغذائية

اتباع نظام غذائي آمن يلعب دورًا حيويًا في حماية الأطفال من نوبات الحساسية وتحسين جودة حياتهم.

  • تجنب الأطعمة المحسسة: يجب تجنب الأطعمة التي تم تحديدها مسبقًا على أنها مسببة للحساسية مثل الحليب، البيض، المكسرات أو القمح.
  • قراءة الملصقات الغذائية: من الضروري التأكد من عدم وجود مكونات محرمة في المنتجات الغذائية.
  • تقديم بدائل غذائية: يمكن استبدال الأطعمة المحسسة بأخرى آمنة لتعويض الفيتامينات والعناصر الغذائية المطلوبة لنمو الطفل.
  • إدخال الطعام تدريجيًا: تحت إشراف الطبيب أو أخصائي التغذية، يمكن محاولة إعادة إدخال بعض الأطعمة بحذر لمراقبة أي تغير في الأعراض.
  • توعية الأسرة والمحيط: من المهم توعية الأهل، المدرسة وأصدقاء الطفل حول حساسية الطعام وكيفية التعامل معها في حالات الطوارئ.

نصائح هامة للأهل

  • احمل معك دواء الطوارئ مثل الإيبينيفرين إذا كان الطفل عرضة لحساسية شديدة.
  • علم الطفل بنفسه كيف يميز الأطعمة المسموح بها وكيف يرفض المحسسة.
  • إنشاء بيئة منزلية آمنة خالية من الأطعمة المسببة للحساسية.

الخلاصة

إن التعامل مع حساسية الطعام عند الأطفال يتطلب فهمًا عميقًا وعناية مستمرة من الأسرة والطاقم الطبي. التشخيص الدقيق واتباع الأنظمة الغذائية الآمنة هما مفتاح الحفاظ على صحة الطفل ووقايته من المضاعفات. بالوعي والدعم المناسب يمكن للأطفال المصابين بحساسية الطعام أن يتمتعوا بحياة طبيعية وصحية.

مقالات ذات صلة