في حوار خاص، تتحدث الفنانة السعودية الصاعدة رُها فهد عن بداياتها القوية في مجال التمثيل، وتستعرض تجاربها المتنوعة في أعمال درامية لاقت صدى واسعًا، كما تتطرق إلى التحديات التي واجهتها، وطموحاتها المستقبلية، ورسالتها لكل فتاة سعودية تحلم بخوض هذا المجال.
1. انطلقتِ قبل عامين فقط، واليوم لكِ بصمة واضحة في أكثر من عمل.. ما سر هذا الحضور السريع؟
الحمد لله أولًا وآخرًا، فهذا التوفيق من الله عز وجل. من فضل الله عليّ أن الأعمال التي عُرضت عليّ كانت ناجحة ونصوصها جيدة، وقد أديت أدواري فيها بمحبة وإخلاص، وذلك أيضًا من توفيقه سبحانه.
2. شاركتِ في أول مجمع درامي بـ75 حلقة من أصل 250، كيف كانت التجربة، وماذا أضافت لكِ كممثلة؟
“مجمع 75” كان بمثابة دروس مكثفة لي. تعلّمت كيف أتعامل مع المشهد وأجسّده بصدق، وتعلّمت أيضًا آداب التعامل مع زملاء العمل. ما ميّز هذه التجربة بالنسبة لي هو تنوع الثقافات والمخرجين، وكل مخرج ترك بصمة أثّرت في أدائي بشكل واضح.
3. “عمتي نوير” و”الزافر” من أعمال رمضان.. كيف ترين المنافسة الرمضانية؟ وهل أنصفتك هذه الأعمال؟
المنافسة الرمضانية دائمًا قوية، وتزداد سنة بعد أخرى. هذا العام دخلت الدراما السعودية السباق بقوة، مما زاد من حجم التحدي. الفنان اليوم يجب أن يكون جاهزًا، متمكنًا، ومطلعًا باستمرار.
أما عن إنصاف هذه الأعمال لموهبتي، فأحيانًا تتيح بعض المشاهد مساحة للفنان لإبراز طاقاته، خصوصًا حين يكون المخرج حاضرًا ويعيش القصة مع الممثل، فيستطيع إخراج أفضل ما لديه. والحمد لله، لا زلت في بداية الطريق وأحمل الكثير الذي أطمح لتقديمه بإذن الله.
4. حدثينا عن شخصيتك في مسلسل “الزافر”.. ما الذي جذبك للدور؟
قصة “الزافر” جميلة جدًا، وقد شدّتني شخصية “مستورة”، كونها طموحة وتسعى لإثبات ذاتها والوصول إلى مكانها الصحيح.
5. مسلسل “يوميات رجل عانس” يحمل عنوانًا جريئًا.. كيف كان وقع الفكرة عليكِ؟ وما رأيك في جرأة النص السعودي؟
“يوميات رجل عانس” عمل ممتع وشيّق، ويضم شخصيات محبوبة من المجتمع السعودي. أعجبتني الفكرة جدًا، وكنت أتمنى أن يكون دوري فيه أكبر، لأنني كنت أمتلك المزيد لأقدّمه، لكن الدور كان محددًا وغير قابل للتوسعة.
والآن، ولله الحمد، أصبح النص السعودي واقعيًا أكثر ويعكس بيئتنا، ونشاهد فيه أنفسنا وقضايانا وأفراحنا من خلال صناعتنا الدرامية.
6. كيف تتعاملين مع الشهرة السريعة؟ وهل تغيّر أسلوب حياتك بعد دخولك الوسط الفني؟
الحمد لله، لم يتغيّر شيء كبير سوى انتقالي للعيش في الرياض، وابتعادي عن عائلتي في مكة، وهذا ما يجعلني أشتاق لهم كثيرًا. أما أسلوب حياتي، فتغير من ناحية حرصي على اختيار الأعمال المناسبة، وحرصي على تقديم أداء لا يخيّب آمال جمهوري.
7. من هي رُها بعيدًا عن الكاميرا؟ كيف تقضين يومك بعيدًا عن التصوير؟
أنا إنسانة تحب الاستمتاع بكل ما تقوم به، وأسعى لأن يكون يومي مفيدًا وممتعًا. بعد الاستيقاظ، أتفقّد البيت، أبحث عن والدتي ووالدي، وإذا كانت أختي نائمة أوقظها. أحب تحضير فطوري بنفسي، وإن لم يكن لدي عمل خارج المنزل، أرتّب غرفتي وأدراجي، أو أقرأ كتابًا جديدًا.
8. هل واجهتِ انتقادات أو تحديات لكونك امرأة سعودية شابة في مجال التمثيل؟ وكيف واجهتها؟
الحمد لله أنني بدأت في زمن أصبحت فيه المرأة السعودية قادرة على العمل في المجال الذي تحبه دون عوائق تُذكر، وهذا دعم كبير من الدولة والمجتمع.
9. ما رأيكِ في تطور الدراما السعودية؟ وأين ترين نفسكِ في هذا المشهد خلال السنوات القادمة؟
الدراما السعودية قادمة بقوة، وهذا ليس بغريب، فنحن السعوديون لا نرضى بما دون النجوم. وبحول الله، هدفي هو الوصول إلى العالمية.
10. ما الرسالة التي توجّهينها للفتيات السعوديات اللواتي يحلمن بدخول المجال الفني؟
الحلم يتحقق بالإصرار، وأنا أؤمن تمامًا بالمقولة: “من سار على الدرب وصل”. أنصحهن بالإيمان بأنفسهن، والاجتهاد المستمر، والتمسك بالشغف.