رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الغش في الامتحانات: لماذا هو خسارة حتى لو نجحت؟

شارك
الإمارات نيوز

الأثر السلبي للغش على الطالب والمجتمع

الغش في الامتحانات ظاهرة منتشرة بين الطلاب في مختلف المراحل التعليمية، قد يراها البعض وسيلة سهلة للحصول على درجات مرتفعة دون بذل جهد حقيقي. لكن، ما لا يدركه الكثيرون هو أن الغش يمثل خسارة فادحة بمعنى أعمق، حتى وإن تم النجاح به.

لماذا يُعتبر الغش خسارة حقيقية رغم النجاح الظاهر؟

1. فقدان فرصة التعلم الحقيقي

الغش يجعل الطالب يتخطى مرحلة اكتساب المعرفة وتطوير المهارات، والتي هي الهدف الأساسي من العملية التعليمية. بالتالي، يفقد الطالب أساسيات ومفاهيم قد يحتاجها في مستقبله الأكاديمي والمهني.

2. ضرب الثقة بالنفس

الرغبة في الغش تدل على ضعف الثقة في القدرات الشخصية. وعندما يُعلم الطالب أن نجاحه جاء من خلال غش وليس من خلال جهده، يصبح شعوره بالرضا والاعتزاز بالنجاح ضعيفاً أو معدوماً.

3. تأثير سلبي على القيم الأخلاقية

الغش يُعد مخالفة أخلاقية تؤثر في شخصية الطالب، وتزرع بداخله العادات السلبية التي قد تنتقل إلى حياته المهنية والاجتماعية فيما بعد، مما يؤدي إلى تدهور القيم والمبادئ في المجتمع ككل.

4. مخاطر قانونية وأكاديمية

العديد من المؤسسات التعليمية تفرض عقوبات صارمة على الطلاب الذين يُكتشف تورطهم في الغش، قد تصل إلى الرسوب أو الطرد. هذا الأمر يهدد مستقبل الطالب ويوجه مسيرته نحو الفشل.

كيف يمكن مواجهة مشكلة الغش؟

  • تعزيز الوعي: يجب أن يفهم الطلاب وأولياء الأمور أهمية النزاهة الأكاديمية وتأثير الغش السلبي على المستقبل.
  • تحسين طرق التقييم: اعتماد أساليب تقييم متنوعة تقلل من فرص الغش، مثل المشاريع العملية والاختبارات الشفهية.
  • تطوير مهارات الدراسة: دعم الطلاب لتعلم مهارات تنظيم الوقت والتركيز والتحضير الجيد للامتحانات.
  • تعزيز القيم الأخلاقية: إدخال برامج توعية في المدارس لتعزيز الصدق والالتزام بالمسؤولية.

الخلاصة

نجاح الطالب لا يجب أن يُقاس بالدرجة فقط، بل بالمعرفة والمهارات التي يكتسبها خلال رحلته التعليمية. الغش، رغم أنه قد يمنح درجات مرتفعة مؤقتًا، إلا أنه خاسر بكل المقاييس لأنه يحرم الطالب من بناء شخصية قوية ومستقبل واعد. لذا، من الأفضل دائمًا اختيار الطريق الصحيح والاعتماد على الجهد الشخصي لتحقيق النجاح الحقيقي.

مقالات ذات صلة