رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

طفلي يعاني من الخوف الليلي؟ حلول نفسية من خبراء

شارك
الإمارات نيوز

فهم الخوف الليلي عند الأطفال

يُعتبر الخوف الليلي من المشكلات النفسية الشائعة التي يواجهها العديد من الأطفال في مراحل مختلفة من نموهم. يظهر هذا الخوف عادةً في ساعات الليل، ويكون مرتبطًا بأمور متعددة مثل الظلام، الأصوات المجهولة، أو حتى الأحلام المزعجة. إذا لم يُعالج هذا الخوف بشكل مناسب، قد يؤثر سلبًا على نوم الطفل، صحته النفسية، وتجربته اليومية.

أسباب الخوف الليلي عند الأطفال

يمكن أن تنبع أسباب الخوف الليلي من مجموعة من العوامل النفسية والجسدية، منها:

  • التعرض لتجارب مخيفة أو مواقف توتر خلال النهار.
  • مشكلات عائلية أو ضغوط نفسية مثل الطلاق أو تغيير المدرسة.
  • عدم وجود روتين للنوم أو بيئة نوم غير مريحة.
  • النمو العقلي والخيال الواسع لدى الطفل الذي قد يضخم الصور أو الأصوات ليلاً.

طرق نفسية للتعامل مع الخوف الليلي

هناك عدة استراتيجيات يمكن للوالدين الاستفادة منها لمساعدة طفلهم على التخفيف من هذا الخوف، وهي مبنية على توجيهات خبراء نفسيين:

1. توفير بيئة نوم هادئة وآمنة

  • تأكد من أن غرفة الطفل مضاءة بشكل خفيف إذا كان يفضل ذلك.
  • استخدم ألعابًا محببة أو بطانيات مريحة تساعد على الشعور بالأمان.
  • قلل من مصادر الضوضاء والأضواء المزعجة في الغرفة.

2. بناء روتين نوم منتظم

  • حدد وقتًا ثابتًا للنوم يوميًا يساعد الطفل على التكيف.
  • قم بقراءة قصة قبل النوم لتهدئة العقل وتعزيز روابط الأمان.
  • تجنب مشاهدة برامج مخيفة أو متابعة قصص مرعبة قبل النوم.

3. التحدث مع الطفل بصدق وتهدئته

  • استمع إلى مخاوفه دون التقليل منها أو السخرية.
  • استخدم لغة بسيطة لشرح أن ما يشعر به طبيعي ويمكن التغلب عليه.
  • شجعه على التعبير عن مشاعره والرغبة في مواجهة مخاوفه تدريجيًا.

4. تعليم التمارين التنفسية وتقنيات الاسترخاء

  • علم الطفل كيفية التنفس العميق والبطيء لتهدئة الأعصاب.
  • مارس معه بعض تقنيات الاسترخاء مثل تخيل أماكن مريحة وآمنة.
  • اجعل هذا جزءًا من روتين ما قبل النوم ليصبح عادة مهدئة.

متى يجب استشارة أخصائي نفسي؟

إذا استمر الخوف الليلي لفترة طويلة وتأثر بشكل كبير على النوم أو سلوك الطفل اليومي، فقد يكون من الضروري اللجوء إلى متخصص نفسي للأطفال. يمكن للأخصائي تقديم تقييم دقيق وتوفير خطط علاجية ملائمة مثل العلاج السلوكي المعرفي أو الدعم النفسي المناسب.

خاتمة

التعامل مع الخوف الليلي يحتاج إلى صبر وفهم من الأسرة، ويجب الاعتماد على المحبة والاهتمام لبناء بيئة آمنة تدعم الطفل في مواجهة هذه المخاوف. عبر تنفيذ النصائح والطرق النفسية الموصى بها من الخبراء، يمكن تقليل الخوف وتحسين جودة نوم الطفل وصحته النفسية بشكل ملحوظ.

مقالات ذات صلة