رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

السرطان والوراثة: ما مدى تأثير الجينات على احتمالية الإصابة؟

شارك
الإمارات نيوز

فهم العلاقة بين الجينات والإصابة بالسرطان

يُعتبر السرطان من الأمراض المعقدة التي تنجم عن تفاعل عدة عوامل بيئية وجينية. تؤثر الجينات بشكل كبير على مدى احتمال إصابة الإنسان بأنواع معينة من السرطان، حيث تلعب التغيرات الجينية أو الطفرات دوراً رئيسياً في تحفيز نمو الخلايا بشكل غير طبيعي.

كيف تؤثر الجينات في خطر الإصابة بالسرطان؟

الجينات هي وحدات وراثية تحدد العديد من الصفات في الإنسان، وعندما تحدث بها طفرات معينة، قد تؤدي إلى تغيرات في طريقة عمل الخلية. بعض هذه الطفرات تزيد من خطر الإصابة بالسرطان من خلال تعطيل الآليات التي تحافظ على سلامة الخلايا.

أنواع الطفرات الجينية المتعلقة بالسرطان

  • الطفرات الوراثية الموروثة: تُنتقل من الآباء إلى الأبناء وتُعرف بالطفرات الجينية الموروثة، مثل الطفرات في جينات BRCA1 وBRCA2 التي ترتبط بسرطان الثدي والمبيض.
  • الطفرات المكتسبة: تحدث خلال حياة الفرد بسبب التعرض لعوامل بيئية مثل التدخين أو الأشعة فوق البنفسجية، وهذه الطفرات ليست موروثة ولكنها قد تؤدي أيضاً إلى الإصابة بالسرطان.

العوامل الوراثية مقابل العوامل البيئية

على الرغم من أهمية الجينات، لا يمكن تجاهل التأثير الكبير للعوامل البيئية على احتمالية الإصابة بالسرطان. إليك الفرق بينهما:

  • العوامل الوراثية: تحدد الاستعداد الطبيعي للإصابة بأنواع معينة من السرطان.
  • العوامل البيئية: مثل التدخين، والتعرض للإشعاعات، والتلوث، والتغذية السيئة، تلعب دوراً رئيسياً في تحفيز حدوث الطفرات الجينية.

التشخيص المبكر والاختبارات الجينية

تُعد الفحوصات الجينية أداة مهمة تساعد في تحديد الأشخاص الذين يحملون الطفرات الجينية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. يمكن للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض السرطان إجراء هذه الفحوصات لتقييم مستوى الخطر واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.

الوقاية والاستراتيجيات المستقبلية

مع التقدم العلمي، أصبح بالإمكان تطوير استراتيجيات علاجية ووقائية موجهة استناداً إلى التركيب الجيني للفرد. يتضمن ذلك:

  • اتباع نمط حياة صحي لتقليل عوامل الخطر البيئية.
  • الفحص الدوري للكشف المبكر عن السرطان.
  • إجراء الاختبارات الجينية لتقييم خطر الإصابة واتخاذ التدابير المناسبة.

الخلاصة

تلعب الجينات دوراً محورياً في تحديد مدى احتمالية إصابة الفرد بأنواع معينة من السرطان، ولكنها ليست العامل الوحيد. الدمج بين عوامل الجينات والبيئة، مع الاهتمام بالتشخيص المبكر والفحوصات الجينية، يمثل الخطوة الأهم نحو تقليل مخاطر الإصابة وتحسين جودة الحياة.

مقالات ذات صلة