رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

التمر: هل هو مفتاح الصحة أم قنبلة سكرية؟

شارك
الإمارات نيوز

التمر وأثره على الصحة: نظرة متوازنة

التمر هو أحد الفواكه التي طالما ارتبطت بالثقافة الغذائية في العديد من المجتمعات، خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فهو يتمتع بشعبية كبيرة، ويُعتبر جزءًا من التراث الغذائي للعديد من الشعوب. لكنه في الوقت نفسه يثير تساؤلات حول ما إذا كان مفيدًا للصحة أم يشكل خطرًا على مستوى السكر في الدم.

القيمة الغذائية للتمر

التمر غني بالعديد من العناصر الغذائية التي تجعله خيارًا صحيًا للعديد من الناس. يحتوي على:

  • الكربوهيدرات: خاصة السكريات الطبيعية مثل الجلوكوز والفركتوز.
  • الألياف الغذائية: التي تساعد في تحسين الهضم وتقليل الشعور بالجوع.
  • الفيتامينات والمعادن: مثل فيتامين ب6، البوتاسيوم، المغنيسيوم، والحديد.
  • مضادات الأكسدة: مثل الفلافونويدات والكاروتينات التي تحارب الجذور الحرة.

هل التمر يرفع مستوى السكر في الدم؟

على الرغم من احتوائه على نسبة عالية من السكريات الطبيعية، إلا أن التمر له تأثير معتدل على مستوى السكر في الدم عند تناوله بشكل معتدل. وذلك يعود إلى احتوائه على الألياف التي تبطئ من امتصاص السكر في الجسم، مما يساعد في تقليل الارتفاع الحاد في الجلوكوز.

ومع ذلك، يجب على مرضى السكري تناول التمر بحذر وضمن كميات محددة وعدم الإفراط في تناوله، خاصة الأنواع التي تحتوي على السكر المركز.

فوائد صحية أخرى للتمر

1. تعزيز صحة القلب

يساعد البوتاسيوم والمغنيسيوم الموجودان في التمر على تنظيم ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

2. دعم الجهاز الهضمي

الألياف تساعد في تحسين حركة الأمعاء ومنع الإمساك.

3. تحسين مستويات الطاقة

نظرًا لمحتواه العالي من السكريات الطبيعية، يوفر التمر طاقة سريعة ومتجددة عند الشعور بالتعب أو الحاجة إلى نشاط بدني.

الخلاصة

التمر ليس “قنبلة سكرية” عند تناوله باعتدال، بل هو غذاء غني ومفيد يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى كميته خاصة لمرضى السكري أو لمن يراقبون مستويات السكر في الدم. الاعتدال واختيار التمر كجزء من وجبة متوازنة يمثلان أفضل طريقة للاستفادة من فوائده الصحية العديدة.

مقالات ذات صلة