رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

حساسية الطعام عند البالغين: أسبابها وطرق التشخيص والعلاج

شارك
الإمارات نيوز

مقدمة عن حساسية الطعام لدى البالغين

تعتبر حساسية الطعام من المشكلات الصحية التي تؤثر على جودة الحياة، ولا تقتصر على الأطفال فقط، بل يعاني منها العديد من البالغين أيضاً. هذه الحالة تحدث عندما يخطئ جهاز المناعة في التعرف على بعض مكونات الطعام ويعتبرها مهددة للجسم، مما يؤدي إلى ردود فعل تحسسية قد تتراوح بين خفيفة وشديدة.

الأسباب الرئيسية لحساسية الطعام عند البالغين

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور حساسية الطعام في مرحلة البلوغ، ومن أبرزها:

  • تغيرات في جهاز المناعة: قد يؤدي التقدم في العمر أو الإصابة بأمراض معينة إلى عدم استقرار الردود المناعية.
  • التعرض لمثيرات جديدة: تناول أطعمة جديدة أو مختلفة عن النظام الغذائي المعتاد يمكن أن يسبب التحسس.
  • العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بحساسية الطعام أو أمراض الحساسية الأخرى يزيد من احتمالية الإصابة.
  • الظروف البيئية: التعرض المستمر لبعض المواد الكيميائية أو الملوثات قد يسهم في تفعيل ردود فعل الجهاز المناعي.

طرق تشخيص حساسية الطعام عند البالغين

التشخيص الصحيح هو الخطوة الأساسية للوصول إلى علاج فعال. وتشمل طرق التشخيص:

  • التاريخ الطبي المفصل: دراسة الأعراض وتوقيت ظهورها والعوامل المؤثرة.
  • اختبار الجلد (Skin Prick Test): يستخدم للكشف عن الأجسام المضادة المرتبطة بالأغذية المحددة.
  • اختبارات الدم: قياس مستوى الأجسام المضادة من نوع IgE تجاه مواد معينة.
  • التحدي الغذائي المراقب: يتم تناول كميات صغيرة من الطعام المشتبه به تحت إشراف طبي.

طرق العلاج والإدارة

لا يوجد علاج شافٍ لحساسية الطعام، لكن يمكن السيطرة عليها والحد من الأعراض من خلال:

تجنب المحفزات

يعد تجنب تناول الأطعمة التي تسبب الحساسية هو الخطوة الأهم والأساسية.

الأدوية

  • مضادات الهيستامين لتخفيف الأعراض البسيطة.
  • الأدرينالين الذاتي (Epinephrine) للحالات الحادة التي تهدد الحياة.
  • الأدوية المضادة للالتهاب في بعض الحالات.

التوعية والتعليم

يجب على المصابين تعلم كيفية قراءة الملصقات الغذائية، وإبلاغ المحيطين عن حالتهم، واتخاذ الحيطة في المطاعم وأماكن تناول الطعام.

العلاج المناعي

في بعض الحالات، يمكن اللجوء للعلاج المناعي تحت إشراف طبي متخصص، إذ يعمل على تعويد الجهاز المناعي على التعرف على المادة المسببة للحساسية.

الخلاصة

حساسية الطعام عند البالغين مسألة تستوجب اهتمامًا خاصًا لتشخيصها وإدارتها بشكل صحيح، لأن التعامل السليم مع الحالة يساهم في تحسين جودة الحياة وتقليل المضاعفات الخطيرة. من المهم استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض تحسسية بعد تناول طعام معين، وعدم التهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية والعلاجية.

مقالات ذات صلة