رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

شريان يسدّ بنسبة 99% ويعيش صاحبه.. كيف؟

شارك
الإمارات نيوز

قصص طبية ملهمة: النجاة بعد انسداد الشريان بنسبة عالية

في عالم الطب الحديث، تعد الحالات التي يعيش فيها المرضى بعد انسداد شريان رئيسي بنسبة قريبة من 100% أمراً قد يثير الدهشة والإعجاب في آنٍ معاً. كيف يمكن للشخص أن يتجاوز مثل هذا الخطر القاتل ويستمر في حياته بشكل طبيعي؟

فهم انسداد الشريان وأخطاره

انسداد الشريان يحدث عندما يمنع جلطة دموية أو ترسبات دهنية مرور الدم عبر الشريان، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين والمواد الغذائية الحيوية في أجزاء الجسم التي يغذيها ذلك الشريان. عندما يصل الانسداد إلى نسبة كبيرة جداً، مثل 99%، عادةً ما يرتبط ذلك بخطر كبير للإصابة بنوبة قلبية أو مشاكل دماغية.

كيف يعيش المريض رغم الانسداد الحاد؟

  1. تكوين شبكة تعويضية للأوعية الدموية (التشعبات): في بعض الحالات، يبدأ الجسم في تكوين أوعية دموية صغيرة بديلة (تسمى التشعبات)، والتي تسمح للدم بالوصول إلى المناطق المصابة عبر مسارات أخرى.
  2. التدخل الطبي السريع: من خلال إجراءات مثل التوسيع بواسطة القسطرة أو تركيب الدعامات، يمكن إعادة فتح الشريان جزئياً أو بالكامل، مما يساعد على استعادة تدفق الدم.
  3. العلاج الدوائي المستمر: استخدام أدوية مضادة للتخثر وخافضة للكوليسترول يساهم في منع تفاقم الانسداد وتحسين الحالة العامة للشرايين.
  4. تغيير نمط الحياة: من خلال اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين، يمكن للمريض تحسين أداء جهازه الدوري بشكل كبير.

دور التشخيص المبكر والمتابعة المستمرة

يتطلب التعامل مع حالات انسداد الشرايين مراقبة دقيقة باستخدام تقنيات مثل تصوير الأوعية الدموية بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي. التشخيص المبكر يتيح اتخاذ الإجراءات المناسبة قبل تفاقم الحالة وخطر الإصابة بأزمات قلبية أو جلطات دماغية.

نصائح للحفاظ على صحة الشرايين وتقليل مخاطر الانسداد

  • تناول أطعمة غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة.
  • خفض استهلاك الدهون المشبعة والملح.
  • الامتناع عن التدخين وتجنب البيئات الملوثة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي أو السباحة.
  • زيارة الطبيب بانتظام وإجراء الفحوصات الدورية.

خلاصة

رغم أن انسداد الشريان بنسبة 99% يمثل تهديداً بالغاً، إلا أن الجسم يمتلك آليات خاصة تساعده على تأمين تدفق الدم والحفاظ على الوظائف الحيوية. إضافة إلى ذلك، التقدم الطبي والإلتزام بنمط حياة صحي يعززان فرص النجاة وتحقيق جودة حياة أفضل. لذا، لا تستهن أبداً بأعراض أمراض الشرايين وكن دائماً يقظاً لصحتك.

مقالات ذات صلة