مفهوم الطب المبني على الجينوم
أصبح الطب الجيني أحد المجالات الحديثة التي تعتمد على دراسة الحمض النووي (DNA) للفرد بهدف فهم خصائصه الوراثية الدقيقة. من خلال هذه الدراسات، يمكن تقديم علاجات طبية مخصصة تلائم التركيب الجيني لكل شخص، مما يزيد من فعالية العلاج ويقلل من الأعراض الجانبية المحتملة.
كيف تعمل العلاجات المخصصة بناءً على الحمض النووي؟
تعتمد هذه العلاجات على تحليل شامل لجينات المريض، حيث يتم:
- استخلاص عينة من الحمض النووي عادةً من الدم أو اللعاب.
- تسلسل الجينات وتحديد الطفرات أو التغيرات الوراثية المهمة.
- تقييم استجابة الجسم المحتملة للأدوية المختلفة بناءً على التركيب الجيني.
- اختيار الأدوية والجرعات الأمثل التي تتناسب مع خصوصيات المريض الجينية.
الفوائد الرئيسية للعلاجات الجينية الشخصية
تتعدد مميزات هذا النوع من العلاجات، ونذكر منها:
- زيادة فعالية العلاج: حيث يتم اختيار العلاج الأنسب مما يؤدي إلى نتائج أفضل.
- تقليل التأثيرات الجانبية: وذلك من خلال تفادي الأدوية التي قد تسبب حساسية أو مضاعفات بناءً على الجينات.
- التشخيص المبكر للأمراض الوراثية: مما يسمح باتخاذ إجراءات وقائية أو علاجية سريعة.
- توفير التكاليف: عبر تجنب التجارب المتكررة واختيار خطة علاجية فعالة من البداية.
التطبيقات العملية الحالية
تُستخدم العلاجات الجينية الشخصية في العديد من المجالات الطبية مثل:
- الأورام السرطانية، حيث يتم تحديد العلاجات الكيميائية أو البيولوجية الأكثر فاعلية لكل مريض.
- الأمراض الوراثية المزمنة مثل التليف الكيسي أو بعض أمراض القلب.
- طب الأعصاب، في حالات مثل مرض الزهايمر والتصلب المتعدد.
التحديات والمستقبل
على الرغم من التطورات الكبيرة، هناك بعض التحديات التي تواجه هذا المجال:
مع تقدم التكنولوجيا وتوسيع قاعدة المعرفة، من المتوقع أن يصبح الطب المخصص بالاعتماد على الجينوم جزءاً أساسياً من الرعاية الصحية المستقبلية، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج الأمراض بطرق أكثر فعالية وشمولية.








