رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف تحولت من كاره للرياضة إلى مدمن عليها؟ قصة ملهمة

شارك
الإمارات نيوز

بداية جديدة: من الكراهية إلى التحدي

لقد كنت دائمًا أرى الرياضة كعبء لا طائل منه، نشاط مرهق يستهلك وقتي وطاقتي دون فائدة تذكر. لم أكن أجد أي متعة في الجري أو ممارسة التمارين، بل كنت أعتبرها مضيعة للوقت، وكنت أبتعد عن أي فرصة للحركة. لكن شيئًا ما تغير بداخلي مع مرور الوقت، ورغم كل الصعوبات، بدأت أكتشف عالماً جديداً كلياً لم أكن أتصوره.

العقبات التي واجهتني في البداية

لم يكن التحول سهلاً على الإطلاق، إذ واجهت عدة تحديات وعقبات مثل:

  • الكسل والمتعة في الراحة الدائمة.
  • الشعور بالإحباط بسبب عدم القدرة على القيام بالتمارين بشكل جيد.
  • قلة الدعم من المحيطين الذين لم يفهموا رغبتي في التغيير.
  • الخوف من مواجهة الألم أو الإصابات.

الخطوات العملية التي اتبعتها للتحول

بعد فترة من التفكير، قررت أن أبدأ بخطوات بسيطة ومدروسة، بعيدًا عن الضغط والتوقعات الكبيرة. إليك أهم الخطوات التي ساعدتني:

1. تحديد أهداف واقعية

بدأت بتحديد أهداف صغيرة وسهلة التحقيق، مثل المشي يوميًا لمدة 10 دقائق فقط، مما جعل الأمر أسهل بكثير من البداية.

2. إيجاد نوع الرياضة المناسب

جربت عدة أنشطة مثل اليوغا، السباحة، وركوب الدراجة إلى أن وجدت ما أستمتع به حقًا.

3. الالتزام بروتين منتظم

قمت بوضع جدول زمني واضح للتمارين، والتزمت به حتى عندما شعرت بعدم الرغبة.

4. تحفيز النفس ومكافأتها

كنت أحتفل بالنجاحات الصغيرة، وأكافئ نفسي على إنجازاتي، مما حفزني على الاستمرار.

5. البحث عن الدعم والمشاركة

انضممت إلى مجموعات رياضية وأصدقاء لديهم نفس الاهتمامات، مما زاد من متعة التمرين وروحه التنافسية.

التغييرات الرائعة التي حدثت لي

بعد مدة ليست طويلة، بدأت ألاحظ فرقًا كبيرًا في حياتي:

  • زادت طاقتي ونشاطي اليومي بشكل ملحوظ.
  • تحسن مزاجي واختفى الشعور بالاكتئاب والقلق.
  • أصبح جسمي أقوى وأكثر صحة.
  • تطورت ثقتي في نفسي وقدرتي على تحقيق الأهداف.

نصائح لكل من يشعر بالكراهية تجاه الرياضة

إذا كنت تشعر كما كنت أشعر سابقًا، فإليك بعض النصائح التي قد تساعدك على التغيير:

  • ابدأ بخطوات بسيطة ولا تُجهد نفسك من البداية.
  • جرب عدة أنواع من الرياضة حتى تجد ما يناسبك.
  • اجعل الرياضة جزءًا من روتينك اليومي، حتى لو لفترة قصيرة.
  • لا تقارن نفسك بالآخرين، ركز على تقدمك الشخصي فقط.
  • استخدم الرياضة كوسيلة للتخلص من التوتر وتحسين صحتك النفسية.
  • ابحث عن الدعم من الأصدقاء أو أفراد العائلة أو عبر الإنترنت.

خاتمة

التحول من كراهية الرياضة إلى حبها ليس مستحيلاً، بل هو رحلة تبدأ بخطوة صغيرة وإرادة قوية. الرياضة ليست مجرد حركة للجسم، بل هي أسلوب حياة يعزز الصحة النفسية والجسدية ويساعد على بناء شخصية أقوى وأكثر استقرارًا. لكل من يقرأ هذه القصة، أقول لك: لا تستسلم، ابدأ اليوم، وستجد نفسك يومًا ما مدمنًا على شعور الإنجاز والحيوية التي تمنحها الرياضة.

مقالات ذات صلة