حسام لبش
برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنظم مؤسسة منتدى أصيلة فعاليات الدورة الصيفية من موسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والأربعين، خلال الفترة الممتدة من الأحد 29 يونيو إلى الأحد 6 يوليو 2025، وذلك بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وبلدية أصيلة.
تتضمن فعاليات هذه الدورة أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، أبرزها ورشة الصباغة على الجداريات بالمدينة العتيقة، والتي تُعد من أبرز تقاليد الموسم منذ انطلاقه عام 1978. ويشارك في هذه الورشة 17 فنانًا وفنانة من إسبانيا، فرنسا، ليتوانيا، رومانيا، سوريا، والمغرب، إلى جانب ورشة جداريات مخصصة للأطفال ومشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، ومعرض خاص بإصدارات مؤسسة منتدى أصيلة.
كما تشهد الدورة تنظيم ورشات تدريبية وتثقيفية في المسرح والتنمية الذاتية لفائدة الشباب والأطفال والأمهات، بالتعاون مع جمعية زيلي آرت، في مقر دار الصباح للتضامن، بالإضافة إلى ورشة في التربية الموسيقية للأطفال يشرف عليها موسيقيون محترفون من معهد البحرين للموسيقى الشرقية.
وكانت المؤسسة قد أعلنت في جمعيتها العمومية الاستثنائية بتاريخ 22 مارس الماضي، أن الدورة الحالية ستقام عبر ثلاث محطات: ربيعية، صيفية، وخريفية.
وفي هذا السياق، نظمت المؤسسة في الفترة من 6 إلى 20 أبريل الماضي الدورة الربيعية التي خُصصت للفنون التشكيلية، واحتضنها قصر الثقافة، وشهدت مشاركة 22 فنانًا من المغرب، البحرين، إسبانيا، سوريا، رومانيا، بلجيكا، وبريطانيا، ضمن ورشات في فن الحفر، الليتوغرافيا، والصباغة.
كما تميزت الدورة الربيعية بأنشطة موجهة للأطفال، منها مشغل مواهب الموسم (مرسم الطفل)، وورشات أدبية في مكتبة الأمير بندر بن سلطان استفاد منها أكثر من 100 طفل، وخصصت لموضوع “أدب الرحلة”، وانتهت بإبداعات شعرية وسردية سيتم إصدارها لاحقًا في كتاب خاص.
وشهد يوم 20 أبريل أيضًا تنظيم رحلة ثقافية إلى المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، حضر خلالها أطفال المشغل ندوة تكريمية للراحل محمد بن عيسى.
وعلى هامش هذه الفعاليات، تم افتتاح معرض “تشكيليات فصول أصيلة 24″، الذي يحتضنه رواق المعارض بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية من 12 أبريل حتى 7 سبتمبر 2025، ويضم مختارات فنية أُنتجت خلال مشاغل الفنون لعام 2024، لفنانين من الإمارات، البحرين، بريطانيا، مصر، فرنسا، السنغال، إسبانيا، سوريا، والمغرب، بالإضافة إلى أعمال الأطفال.
يأتي موسم أصيلة الثقافي الدولي هذا العام ليؤكد استمرارية الحراك الثقافي المغربي، ويجدد رسالته في تعزيز الحوار الفني والتربوي بين الأجيال والثقافات، في مدينة أصيلة التي ما تزال وفية لروحها الجمالية ورؤيتها العالمية.