رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

طب التوازن الحمضي: معادلة الجسم الداخلية

شارك
الإمارات نيوز

فهم أهمية توازن الحموضة في الجسم

تتطلب صحة الإنسان التوازن الدقيق بين الأحماض والقواعد داخل الجسم، وهذا ما يُعرف بتوازن الحموضة أو الرقم الهيدروجيني (pH). تعد هذه المعادلة الداخلية ضرورية للحفاظ على وظائف الأعضاء الحيوية، مثل القلب والكلى والكبد، كما تؤثر على قدرة الجسم في مقاومة الأمراض وتحفيز عمليات الشفاء.

ما هو توازن الحموضة وما دوره في الجسم؟

يشير توازن الحموضة إلى الحالة التي يكون فيها مستوى الأحماض والقواعد متساويًا أو متقاربًا ضمن نطاق معين يساعد في الحفاظ على الاستقرار الكيميائي للدم والسوائل الأخرى. عادة ما يكون الرقم الهيدروجيني للدم حوالي 7.35 إلى 7.45، وهي قيمة تعتبر ضعيفة القلوية قليلاً.

أسباب اضطراب توازن الحموضة

  • النظام الغذائي غير المتوازن، خاصة الإفراط في الأطعمة الغنية باللحوم والمعجنات والسكريات.
  • الإجهاد والتوتر المستمر، مما يؤثر على استجابة الجسم الهرمونية.
  • نقص في التمارين الرياضية، مما يضعف عمليات الأيض والطرد الطبيعي للسموم.
  • امراض مزمنة تؤثر على وظائف الكلى والرئتين.

كيفية المساعدة في إعادة توازن الحموضة

للمحافظة على توازن صحي داخل الجسم، يمكن اتباع بعض النصائح والممارسات التي تساهم بشكل فعال في تعديل معدلات الحموضة:

النظام الغذائي المتوازن

  • زيادة تناول الخضروات الورقية والفواكه الطازجة التي تحتوي على مواد قلوية طبيعية.
  • تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء.
  • شرب كمية كافية من المياه لتعزيز عمليات التخلص من الحموض.

ممارسة التمارين البدنية بانتظام

النشاط البدني يعزز الدورة الدموية والتنفس، مما يساعد على التخلص من الفضلات الحمضية بشكل طبيعي من الجسم.

التحكم في مستويات التوتر

التقنيات مثل التأمل، اليوجا، والتنفس العميق تساهم في تقليل إفراز الأحماض الناتجة عن التوتر.

الخاتمة

توازن الحموضة الداخلي هو مفتاح لصحة مثالية ومناعة قوية. من خلال الوعي بالعوامل المؤثرة واتباع عادات صحية متكاملة، يمكن للجسم أن يحافظ على بيئته الداخلية متوازنة، مُمكّنًا بذلك كل الخلايا والأنسجة من العمل بكفاءة عالية والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.

مقالات ذات صلة