في حياتنا اليومية، نلتقي بالكثير من الأشخاص الذين يشكلون علاقات متنوعة، لكن ليست كل الصداقات صحية أو مفيدة. هناك صداقات تؤثر سلبًا على صحتك النفسية والعاطفية، وقد لا تدرك في البداية أنك تعيش تحت وطأة علاقة سامة. من المهم أن تتعرف على العلامات التي تدل على أن صداقتك بحاجة إلى مراجعة أو حتى إنهاء حفاظًا على سلامتك النفسية.
ما هي الصداقات السامة؟
الصداقات السامة هي علاقات تقوم على الاستغلال النفسي، التلاعب، أو السلوكيات السلبية التي تضعف من قيمة الشخص وتؤثر على شعوره بالسعادة والرضا. هذه الصداقات قد تسبب لك توترًا دائمًا وتشعرك بعدم الراحة أو الانزعاج، ولذلك يجب الانتباه لها.
٧ علامات خفية تُنذرك بضرورة الابتعاد
1. الشعور الدائم بالإرهاق العاطفي
إذا كنت تشعر بعد عودة لقاء صديقك بأنك مستنزف عاطفيًا، أو أنك بحاجة إلى وقت طويل لاستعادة نفسك، فهذا قد يكون مؤشرًا على وجود علاقة سامة.
2. عدم الدعم المتبادل
الصديق الحقيقي يساندك في الأوقات الصعبة ويفرح لنجاحاتك. إذا كان صديقك يهمل دعمك أو يشعر بالغيرة من إنجازاتك، فهذا مؤشر سلبي.
3. الإحساس بالانكماش أو فقدان الثقة
عندما يبدأ وجود هذا الصديق في حياتك بإضعاف ثقتك بنفسك أو يجعلك تشك في خياراتك وقدراتك، فهذه علامة على علاقة غير صحية.
4. التجاهل أو التقليل من مشاعرك
الصديق السام يقلل من أهمية مشاعرك وي تجاهلها، أو حتى يستهين بها بشكل مستمر.
5. التلاعب واللوم المستمر
إذا كان صديقك يلعب على عواطفك ويجعلك دائمًا تتحمل اللوم عن كل شيء، فهذا سلوك سلبي يجب الانتباه له.
6. المنافسة السلبية والغيرة المستمرة
الصداقة ليست حلبة منافسة. وجود حسد وغيرة دائمة تجعلك تشعر بعدم الأمان في العلاقة.
7. شعورك بعدم الراحة عند التحدث عن ذاتك
عندما تشعر بعدم الراحة في مشاركة أفكارك أو مشاعرك بسبب خوفك من الانتقاد أو السخرية، فهذه علامة واضحة على وجود علاقة سامة.
كيف تتعامل مع الصداقات السامة؟
- حاول التحدث بصراحة مع الصديق حول ما يشعر به ويزعجك دون تصعيد.
- حدد حدودًا واضحة لعلاقتك بما يحفظ راحتك النفسية.
- إذا استمر السلوك السلبي، لا تخف من الابتعاد تدريجيًا عن العلاقة.
- ابحث عن الدعم من الأصدقاء الإيجابيين والعائلة لتعزيز ثقتك بنفسك.
- شارك في أنشطة تقوي من قدرتك على التعامل مع الضغوط الاجتماعية.
الصداقة علاقة جميلة ومهمة في حياتنا، ولكن يجب أن تكون دائمًا مصدر دعم وفرح وليس مصدرًا للتوتر والقلق. تعرف على علامات العلاقات السامة لتتمكن من بناء شبكة صداقات صحية تدعم نموك الشخصي.