ما هو العلاج بالضوء؟
العلاج بالضوء هو طريقة علاجية تستخدم فيها أجهزة خاصة تصدر ضوءاً ساطعاً لمحاكاة ضوء الشمس الطبيعي. تُستخدم هذه التقنية بشكل شائع لتحسين المزاج ومكافحة بعض اضطرابات الصحة النفسية، خصوصاً اضطرابات مثل الاكتئاب الموسمي الذي يظهر في فصول الشتاء عندما يقل التعرض لأشعة الشمس.
كيف يؤثر الضوء على المزاج؟
يلعب ضوء الشمس دوراً مهماً في تنظيم إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يؤثر على دورة النوم واليقظة. عند قلة التعرض للضوء الطبيعي، ينخفض نشاط الجسم ويزداد الشعور بالتعب والكسل، مما يؤدي إلى تدهور المزاج. يساعد العلاج بالضوء على إعادة ضبط ساعة الجسم البيولوجية وتحفيز إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين.
فوائد العلاج بالضوء
- تحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب، خاصة الاكتئاب الموسمي.
- زيادة مستويات الطاقة والنشاط خلال النهار.
- تنظيم نوم أفضل من خلال ضبط الساعة البيولوجية.
- مساعدة في علاج بعض اضطرابات النوم الأخرى.
- دعم الصحة العامة والشعور بالراحة النفسية.
كيفية استخدام العلاج بالضوء بشكل صحيح
اختيار جهاز العلاج المناسب
عند الرغبة في تجربة العلاج بالضوء، يجب اختيار جهاز يوفر ضوءاً أبيضاً بسطوع 10,000 لوكس، وهو المستوى الموصى به لضمان فعالية العلاج.
المدة المناسبة لجلسة العلاج
يفضل الجلوس أمام جهاز الضوء لمدة 20 إلى 30 دقيقة يومياً، ويفضل أن تكون هذه الجلسة في الصباح الباكر لتعزيز التأثير على دورة النوم.
النصائح العامة
- الحفاظ على مسافة مناسبة بين العين والجهاز، عادة حوالي 30-45 سم.
- عدم النظر مباشرة في الضوء لتجنب الإزعاج أو الأذية للعين.
- استشارة الطبيب قبل البدء في العلاج خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة أو يتناولون أدوية تزيد حساسية الجلد والعيون للضوء.
هل هناك آثار جانبية؟
العلاج بالضوء آمن بشكل عام عندما يُستخدم بشكل صحيح، لكن قد تظهر بعض الأعراض الطفيفة مثل الصداع، جفاف العينين، أو تهيج الجلد. إذا استمرت هذه الأعراض، يُنصح بوقف العلاج والتحدث إلى الطبيب.
خلاصة
تقنية العلاج بالضوء هي وسيلة بسيطة وغير مكلفة لتحسين المزاج وتجديد النشاط، خاصة في الأوقات التي يقل فيها التعرض لأشعة الشمس. باستخدام الأجهزة المناسبة واتباع التعليمات الصحيحة، يمكن لهذه التقنية أن تكون إضافة فعالة لصحتك النفسية والجسدية.








