تواصل فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري جهودها لإخماد الحرائق المشتعلة في قرية عطيرة بريف اللاذقية الشمالي، حيث تدخل هذه العمليات يومها التاسع. تتوزع فرق الإطفاء على امتداد الطريق الواصل بين كسب وقسطل معاف، حيث تشتعل النيران في مناطق غابية واسعة، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها.
تواجه الفرق تحديات كبيرة، أبرزها التضاريس الوعرة والرياح القوية التي تعيق جهود الإخماد. وقد تم استقدام أكثر من 150 فريق إطفاء، بالإضافة إلى دعم جوي من طائرات مروحية، للمساعدة في احتواء النيران ومنع انتشارها إلى مناطق جديدة.
تسعى فرق الدفاع المدني إلى حماية السكان المحليين والممتلكات، حيث تم إجلاء بعض العائلات من المناطق الأكثر تضرراً. كما تم إعادة فتح الطرق التي كانت مغلقة بسبب الحرائق، مما يسهل حركة الإغاثة والدعم اللوجستي.
تستمر الجهود رغم الظروف الصعبة، حيث يبذل رجال الإطفاء قصارى جهدهم لمواجهة ألسنة اللهب. إن هذه الحرائق ليست مجرد كوارث طبيعية، بل تعكس أيضاً التحديات التي تواجهها المجتمعات المحلية في ظل الظروف الراهنة.
تتطلب هذه الأوضاع تكاتف الجهود المحلية والدولية، حيث تبرز أهمية الدعم الخارجي في مثل هذه الأزمات. إن استمرار الحرائق يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة الحرائق في المستقبل، لضمان سلامة البيئة والسكان في هذه المناطق.
