الاكتئاب الموسمي: أعراضه وطرق التعامل معه

ما هو الاكتئاب الموسمي؟

الاكتئاب الموسمي هو نوع من اضطرابات المزاج التي تظهر بشكل دوري حسب فصول السنة، وغالباً ما يبدأ الأعراض في الخريف أو الشتاء ويستمر حتى بداية الربيع. يتأثر الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاكتئاب بشكل خاص بقصر ساعات النهار وقلة ضوء الشمس، مما يؤدي إلى تغيرات في الكيمياء الدماغية واضطراب في نمط النوم والمزاج.

أعراض الاكتئاب الموسمي

تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكنها تتضمن عادة مجموعة من العلامات التي تؤثر على الحياة اليومية، ومن أبرزها:

• الشعور بالحزن المستمر أو الفراغ العاطفي.
• انخفاض الطاقة والشعور بالتعب المستمر.
• الزيادة المفرطة في النوم أو الأرق.
• زيادة الشهية خاصة تجاه الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.
• انخفاض التركيز وصعوبة في اتخاذ القرارات.
• الشعور بالعزلة والرغبة في الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
• الأفكار السلبية وفي بعض الحالات الأفكار الانتحارية.

طرق التعامل مع الاكتئاب الموسمي

تتوفر عدة طرق يمكن من خلالها التخفيف من تأثير الاكتئاب الموسمي وتحسين جودة الحياة، ومنها:

العلاج بالضوء

يُعتبر العلاج بتعريض العينين لضوء ساطع بمصابيح خاصة إحدى الطرق الفعالة، حيث يساعد على إعادة توازن المواد الكيميائية في الدماغ. يُفضل استخدام هذا العلاج لمدة 20 إلى 30 دقيقة يومياً في الصباح.

تغيير نمط الحياة

• زيادة التعرض لضوء النهار: حاول الخروج في الهواء الطلق خلال النهار للاستفادة من ضوء الشمس.
• ممارسة الرياضة بانتظام: التمارين الرياضية تساعد على إفراز هرمونات السعادة وتحسين المزاج.
• اتباع نظام غذائي صحي: تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون والتركيز على الفواكه والخضروات.

الدعم النفسي والعلاج الطبي

في بعض الحالات قد يحتاج الشخص إلى دعم نفسي عبر الاستشارة مع معالج نفسي للتحدث عن مشاعره وخبراته. كما يمكن للطبيب وصف أدوية مضادة للاكتئاب إذا كانت الأعراض شديدة.

نصائح إضافية للتعامل مع الاكتئاب الموسمي

• حافظ على جدول نوم منتظم.
• تواصل مع الأصدقاء والعائلة لتفادي العزلة.
• جرّب تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا.
• لا تتردد في طلب المساعدة المهنية عند الشعور بعدم القدرة على التحكم في الأعراض.

خاتمة

الاكتئاب الموسمي حالة طبية شائعة لكنها قابلة للعلاج. الفهم المبكر للأعراض واللجوء إلى الطرق المناسبة في التعامل معها يمكن أن يساعد في تحسين جودة الحياة والتغلب على التحديات النفسية المرتبطة بهذا الاضطراب. إذا شعرت بتغيرات مزاجية موسمية مشابهة لتلك المذكورة، فلا تتردد في طلب الدعم والمشورة المختصة.