أصبح شرب مشروبات الطاقة عادة معتادة لدى الكثيرين، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر صحية محتملة. تشير الدراسات إلى أن مستويات حموضتها تتراوح بين 2.5 و3.5، وهو مستوى مشابه لمحتوى الخل، مما يجعلها مشروبات شديدة الحموضة تؤثر على توازن الحموضة في الجسم. قد يؤدي ذلك إلى تفاعل الجسم بوساطة التخلص من معادن قلوية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم من العظام، مما يضعف كثافتها ويزيد من خطر الكسور على المدى الطويل.
تأثير الحموضة على صحة العظام
تحتوي مشروبات الطاقة على إضافات مثل حمض الستريك والفوسفوريك، التي تحسن الطعم وتطيل مدة الصلاحية، لكنها ترفع من مستوى الحمض الغذائي في المشروب مع مرور الوقت. يؤدي ذلك إلى تدهور قوة الهيكل العظمي، خاصة مع الاستخدام المستمر، حيث تُضعف المعادن الضرورية للحفاظ على كثافتها ومقاومتها للكسور.
الضرر خلال سنوات النمو الحيوية
يمثل أصغر المستخدمين الفئة الأكثر عرضة للخطر، إذ يستمر بناء عظامهم خلال مرحلة البلوغ، وأي خلل في امتصاص المعادن قد يؤثر سلبًا على صحة العظام في المراحل اللاحقة. الرياضيون الشباب، على وجه الخصوص، يكونون عرضة لفقدان كثافة العظام نتيجة الاستخدام المفرط لمشروبات الحموضة، مما قد يسبب مشاكل طويلة الأمد حتى مع نشاطهم البدني المنتظم.
هل القهوة تسبب نفس الضرر؟
لا تقتصر المخاطر على مشروبات الطاقة، إذ يعتبر استهلاك القهوة بشكل معتدل، خاصة مع الحليب أو مع نظام غذائي غني بالكالسيوم، آمنًا ولا يسبب تلفًا كبيرًا للعظام. أما الإفراط في الكافيين، فيجب تجنبه، حيث يمكن أن يؤثر على امتصاص المعادن الضرورية لصحة العظام، لكنه لا يسبب ضررًا إذا تم تناوله بشكل متوازن. يمكن تناول الكافيين مع أطعمة غنية بالمغنيسيوم والكالسيوم، مثل الخضروات الورقية والبقوليات ومشتقات الألبان والمكسرات والفواكه، لحماية العظام من الأضرار.