تسبب الثآليل الأخمصية، المعروفة أيضًا باسم عين السمكة، ظهور نتوءات خشنة وغير سرطانية على باطن القدم، غالبًا نتيجة الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي يدخل عبر جروح صغيرة ويتكاثر في بيئات دافئة ورطبة مثل الحمامات والأماكن العامة. تتفاوت أحجامها وتظهر غالبًا في المناطق التي يتحمل فيها الجلد ضغطًا، وتتميز بسطح خشن ونقاط سوداء صغيرة تمثل أوعية دموية متجلطة، وتسبب أحيانًا ألمًا عند المشي أو الوقوف.
ما هي عين السمكة؟
هي أورام جلدية غير سرطانية تظهر على القدم، وتتسبب فيها سلالات معينة من فيروس الورم الحليمي اليدوي (HPV). تظهر غالبًا في مناطق تحمل وزن الجسم، مثل الكعبين ومقدمة القدم، وتكون سطحها متصلبًا وصلبًا، مع ملمس خشن ونقاط سوداء صغيرة، وتظهر أحيانًا على هيئة مجموعة من الثآليل تعرف بالثآليل الفسيفسائية.
أسباب ظهورها
تحدث عندما يدخل الفيروس الجلد من خلال جروح أو كسور صغيرة، وينمو في بيئة دافئة ورطبة، مما يسبب ظهورها بشكل شائع في الحمامات، غرف تبديل الملابس، ومسابح المياه المشتركة. تزداد احتمالية الإصابة لدى الأطفال والمراهقين، خاصة من يتنقلون حافيي القدمين في أماكن عامة، وضعف المناعة، وأصحاب تشققات الجلد أو حالات مثل الأكزيما، إضافة إلى مشاركة الأدوات الشخصية كالأحذية والجوارب مع مصابين.
علامات وأعراضها
يصعب أحيانًا تمييز عين السمكة عن نسيج متصلب آخر، ولكن يتميز سطحها الخشن الذي يشبه القرنبيط، مع نقاط سوداء صغيرة تمثل أوعية دموية متجلطة. غالبًا ما تكون مؤلمة عند المشي أو الوقوف، خاصة في المناطق ذات الضغط العالي، وتبدو فيها خطوط الجلد غير منتظمة ومتقطعة، مع وجود نمط مميز يصعب تدميره.
طرق العلاج والإزالة
ينمو العديد من الثآليل الأخمصية ويختفي تلقائيًا خلال عامين للأطفال، بينما قد يستغرق الأمر سنوات عند البالغين. تتنوع طرق العلاج بين الأدوية الموضعية، والعلاج بالتجميد، والليزر، والعمل الجراحي، في حالات نادرة، لإزالة الثآليل العنيدة التي لا تستجيب للعلاجات. تتطلب عملية الإزالة أحيانًا عدة جلسات، وقد تترك ندبة في بعض الأحيان.
الوقاية من الإصابة
تكرار ظهور الثآليل شائع، لذا يُنصح باتخاذ إجراءات وقائية كالارتداء المنتظم للأحذية الواقية، واستخدام الصنادل في الأماكن العامة، مع الحرص على نظافة وجفاف القدمين، وتغيير الجوارب يوميًا. كما يُنصح بعدم نزع الثآليل أو مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف والأحذية مع الآخرين، بالإضافة إلى تجنب الاعتداء على الثآليل لمنع انتشار الفيروس. يدعم جهاز المناعة الصحي الجسم لمكافحة الفيروس عبر التغذية السليمة، والنوم الكافي، والنشاط البدني، وتقليل التوتر.