يلعب دماغك دورًا حيويًا يتجاوز تنظيم نبض القلب والتنفس، إذ يُعد مركز التحكم في الجسم الذي يتيح لك الحركة والشعور والتفكير. لذلك، يساهم تناول أطعمة معينة في الحفاظ على صحته وأدائه في أفضل حالاته. كشف الدكتور كلينت ستيل، أخصائي الأعصاب الأمريكي، عن وجبة خفيفة تساعد بشكل كبير على تقوية صحة الدماغ.
فوائد البيض لصحة الدماغ
يعتبر البيض غذاء بسيطًا لكنه غني بالعناصر الأساسية مثل البروتين والفيتامينات، التي توفر فوائد عديدة لتحسين الوظائف الإدراكية. يُعد المسلوق مصدرًا غنيًا بالحموض الأمينية والمواد التي تعزز التركيز والانتباه، وتقليل التوتر، وتحسين الوظائف العقلية بشكل عام.
كيف يُساعد البيض على تعزيز القدرات العقلية؟
يحتوي البيض على حمض التيروزين، الذي يُعزز التركيز والانتباه ويقلل من مستويات التوتر، مما يفيد من يعانون من القلق أو التوتر. كما يُحسن المزاج ويقلل احتمالات الاكتئاب لدى كبار السن. ينتج عن ذلك تحسُّن الحالة النفسية والصحية بشكل عام.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد البيض مصدرًا غنيًا بفيتامينات ب6 وب12، التي تقلل من مخاطر الخرف والأمراض المرتبطة بالدماغ، وتبطئ تدهور القدرات العقلية، خاصة عند كبار السن.
أما الكولين، وهو عنصر غذائي يتحول في الدماغ إلى ناقل عصبي يساعد خلايا الدماغ على التواصل، فهو يوجد بكثرة في صفار البيض. يُعزز بذلك الذاكرة ووظائف الإدراك، وقد أظهرت دراسات ارتباطه بتحسين الأداء العقلي.
كما يكون حمض الفوليك، الموجود في صفار البيض، مهمًا للجهاز العصبي، وله تأثير على المزاج والوظائف الإدراكية، وخاصة لدى كبار السن، حيث يزيد نقصه من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف الوعائي.
هل يُعد الكوليسترول مشكلة؟
لطالما اتُهم البيض برفع مستويات الكوليسترول في الدم، لكنه يلعب دورًا مهمًا في صحة الدماغ. يعتقد الخبراء أن الكوليسترول ضروري لوظائف الدماغ السليمة. إلى جانب البيض، تحتوي المأكولات البحرية أيضًا على الكوليسترول الجيد (HDL)، وهو مفيد للصحة.
كمية البيض المسموحة يوميًا
يفضل الاعتدال، حيث يُنصح بتناول بيضة أو بيضتين يوميًا، مع توزيعها على مدار الأسبوع. يمكن تناول بيضتين في الإفطار، لكن يُنصح بعدم تجاوز ذلك إلا في حدود 2-3 مرات أسبوعيًا بشكل معتدل.
