رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة تكشف أن مسكنًا شائعًا لآلام الظهر يُزيد من خطر الإصابة بالخرف

شارك

تُظهر دراسة من جامعة كيس ويسترن في كليفلاند أن استخدام الجابابنتين، المادة الفعالة في العديد من أدوية علاج آلام الأعصاب والصرع، قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف أو الضعف الإدراكي الخفيف على مدى عشر سنوات. يُستخدم الجابابنتين لعلاج آلام الأعصاب، ومتلازمة تململ الساقين، ويعمل على التأثير في النواقل الكيميائية في الدماغ والأعصاب. إلا أن نتائج الدراسة تشير إلى أن من يتناولونه لعلاج آلام أسفل الظهر المزمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف بشكل كبير.

آثار الجانبية الملاحظة

يرافق استخدام الأدوية المحتوية على الجابابنتين ظهور آثار جانبية شائعة مثل الدوخة، والنعاس، والصداع، والغثيان. وعلى الرغم من سهولة التكيف معها عادة، إلا أن دراسة حديثة كشفت عن مخاطر طويلة المدى لم تكن معروفة سابقًا، ومنها زيادة نسبة الإصابة بالخرف والضعف الإدراكي مع استمرار الاستخدام، كما ارتبطت زيادة عدد الوصفات الطبية الموصوفة بتضاعف خطر الإصابة بالخرف.

دور الجابابنتين في زيادة خطر الخرف

فحص الباحثون سجلات أكثر من 26400 مريض توصف لهم الجابابنتين بين 2004 و2024، وتبين أن الذين حصلوا على ست وصفات أو أكثر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 29%، ولضعف إدراكي خفيف بنسبة 85% خلال عشر سنوات من التشخيص. كما تضاعف خطر الخرف بين من تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عامًا، بالإضافة إلى أن من يتناولون أكثر من 12 وصفة يكونون أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بالخرف، و65% لضعف الإدراك الخفيف، مقارنة بمن يتناولون من 3 إلى 11 وصفة.

التاريخ والاعتمادية الدوائية

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الجابابنتين منذ 1993 للسيطرة على نوبات الصرع الجزئية، وبدأ يُعتقد أنه منخفض الإدمان، إلا أن حالات الأثر السلبي تزايدت. أظهرت دراسات ربط تناول الجابابنتين بدخول المستشفيات، حتى بجرعات منخفضة، مع وجود علاقة بمعدلات أكبر للخرف على المدى الطويل.

مخاطر أخرى وطرق الحد منها

تتضمن المخاطر الأخرى لخطر الخرف إصابات الرأس، وفقدان السمع غير المعالج، والاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والسمنة، والتدخين. للحد من هذه المخاطر يُنصح بالإقلاع عن التدخين، واعتماد نمط حياة صحي يشمل نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام.

مقالات ذات صلة