يشعر الكثير من الأشخاص بالحرارة المرتفعة في الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ولكن توجد أسباب أخرى تجعل بعض الأشخاص يعانون من الشعور بالحر بشكل دائم، بغض النظر عن الطقس المحيط بهم. ويؤكد موقع “Very well health” أن تلك الحالة قد تكون ناتجة عن حالات مرضية أو تغييرات هرمونية تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته الداخلية.
أسباب الشعور الدائم بالحر
العيش في بيئة حارة ورطبة يساهم في زيادة الشعور بالحر، خاصة إذا كانت الرطوبة عالية وتدفق الهواء منخفض، مما يعزز إحساسك بالدفء. كما أن المباني ذات العزل السيئ أو الأسقف المعدنية تكون أكثر سخونة، وتتفاقم المشكلة في الطقس الحار عبر ارتداء ملابس غير مناسبة أو عدم شرب كميات كافية من الماء، مما يقلل من توازن السوائل في الجسم ويؤدي إلى الجفاف. من المهم تجنب البقاء خارجًا في أوقات الذروة وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة، وشرب الكثير من الماء مع استخدام قطعة قماش مبللة لترطيب البشرة.
فرط نشاط الغدة الدرقية
يساهم فرط نشاط الغدة الدرقية في رفع درجة حرارة الجسم بسبب إفرازها لهرمونات تسرع عملية التمثيل الغذائي. يمكن التحكم في الحالة عبر تناول الأدوية، أو استخدام اليود المشع، أو إجراء جراحة حسب الحاجة، ويظل العلاج مكملًا للتخفيف من الأعراض.
الحمل
يزيد الحمل من إحساس المرأة بالدفء نتيجة لارتفاع إفراز هرموني الإستروجين والبروجسترون، وزيادة تدفق الدم. للحفاظ على برودة الجسم، ينصح ببيئة باردة، والبقاء رطبة، وارتداء ملابس خفيفة مصنوعة من ألياف طبيعية. وتختفي تلك الأعراض بعد الولادة غالبًا.
انقطاع الطمث
تؤدي التغيرات الهرمونية في سن اليأس إلى انخفاض مستويات الإستروجين والبروجسترون، مما يسبب الهبات الساخنة والشعور بالحرارة. يمكن إدارة ذلك عبر تغيير أسلوب الحياة ليكون أكثر صحة، وارتداء ملابس متعددة لتسهيل إزالتها حسب الحاجة، واستخدام ملابس خفيفة وفضفاضة.
الأدوية التي تؤثر على تنظيم الحرارة
أحيانا يتسبب تناول أدوية مثل مضادات الهيستامين، أو مدرات البول، أو أدوية ضغط الدم أو أدوية القلق في اضطراب تنظيم حرارة الجسم. ينصح بمراجعة الطبيب لتعديل الجرعات أو استبدال الأدوية، مع الحفاظ على ترطيب الجسم جيدًا لتقليل الشعور بالحرارة.
الاضطرابات النفسية
تؤدي اضطرابات القلق إلى التعرق المفرط والشعور بالدفء نتيجة لزيادة التوتر. ويمكن تقليل الأعراض عبر العلاج السلوكي المعرفي وتبني عادات صحية، منها تقليل استهلاك الكافيين والنوم الكافي.
مرض السكر
يؤثر مرض السكري على قدرة الجسم على تنظيم الحرارة، بسبب تلف الأوعية الدموية والأعصاب، مما يقلل من كفاءة الغدد العرقية والتبريد الطبيعي. ويفضل ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة، والحفاظ على ترطيب الجسم، وتجنب البقاء خارجًا خلال الحرارة الشديدة.
الجفاف
يحدث الجفاف عندما لا يتم تناول كميات كافية من السوائل أو يفقدها الجسم بسرعة، وهو أكثر شيوعًا عند كبار السن والأشخاص الذين يعانون أمراض مزمنة. في حالة ظهور أعراض مثل العطش أو التعب أو الصداع أو الدوخة، يجب الانتقال إلى مكان بارد، واستخدام قطعة قماش مبللة، وشرب رشفات صغيرة من الماء بانتظام.
متى تستشير الطبيب؟
ينبغي مراجعة الطبيب إذا استمرت شعورك بالحر أو زاد بشكل غير معتاد، خاصة إذا كان يعيق نشاطك اليومي، للتحقق من الأسباب والحصول على العلاج المناسب. فالتشخيص المبكر يساهم في السيطرة على الحالة وتقليل مضاعفاتها.