رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

محمد بن راشد يرد على حمدان: راهنته وفزت برهاني

شارك

كشف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن فخره واعتزازه بسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم من خلال إهدائه قصيدة مغناة، عبر فيديو نشره على منصة «X»، وقال في تدوينته: «إلى حمدان بن محمد.. أهديك أطيب المعاني والأماني». تبدأ القصيدة باسم «يَا سَهْمِي الرَّابِح»، وتُعد رسالة تكريم واحتفاء بـ«طيب الفال» لسمو الشيخ حمدان، وتُبرز مدى الفخر الأبوي والقيادي العميق، الذي يدمج بين عاطفة الأبوة، وثقة القائد في ولي عهده ومستقبل الوطن.

الطابع القيادي والأبوي في القصيدة

يربط صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بين عواطفه كأب ومسؤولياته كحاكم، ويعبر عن فخره بابنه باعتباره الأهل الكفء الذي يواصل مسيرة النجاح. تتسم القصيدة بلوحة أبوية قيادية، تنبض بالعاطفة، وتملؤها الرؤى الحكيمة، وترى في حمدان ضامنًا لاستمرارية المشروع الحضاري، فالإهداء يتضمن تفويضا معنويًا لقيادة المستقبل.

الرتبة والأنساب والقيادة

يجمع سمو الشيخ حمدان بين نسب عريق يُنسب إلى أسلاف المجد، وكفاءة قيادية عظيمة، وهو ربط وثيق بين إرث المغفور لهما الشيخ زايد والشيخ راشد، من خلال العزم والإقدام والكرم. كما يُشبه سموه بسيف يماني، رمزا للشجاعة والقوة، وهو في ذلك وريث العز والمجد والتواضع بكافة أجياله.

قيم الشيخ زايد وراشد في سمو الشيخ حمدان

تؤكد القصيدة أن حمدان سليل العز في آل مكتوم، والتجسيد الحي لقيم زايد وراشد، والسيف اليماني الذي يمضي بحكمة وتوجيهات قيادوية، حاميا لإرث الإمارات ومجدها. يرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن إنجازات حمدان في بناء دبي وتطويرها تجسد روحه الفريدة في الابتكار والطموح، وتحوّل الأيام العادية إلى مناسبات مشرقة كجزء من جوهر القيادة الناجحة.

تحقيق الرؤى وتأكيد التفاؤل

تُظهر الرؤى والأمال في بناء إمارة عالمية على يد حمدان، الذي يُعتبر «المحقق العملي» لتلك الرؤى. يصفه سمو الشيخ محمد بن راشد بأنه «سهم رابح»، رمز للحسم الذي لا يُخطئ الهدف، ومصدر للبركة والتوفيق، معبرا عنه بقوله: «إنته على ذوقي رسمتك معاني»، إذ يمثل القائد الذي أبدع فكراً وحقق واقعاً. يضرب مثلاً على القيادة الحقيقية، حين يقول: «مَا كلُّ كفٍّ تُرُومُ قَبْضَ العِنَانِ»، و«لا كل فارس يركب الخيل خيال»، ليؤكد أن القيادة تتطلب إرادة وترويضا للطاقات، وليس مجرد أحلام.

الخبرة والمعرفة والتميز

ويضيف أن معرفة طبيعة الأرض وطبائع الناس، ومعرفة متطلبات الزمان، يعدان من مهارات القائد الخبير، الذي يوازن بين الحزم والصبر، كما يُحسن إدارة مسؤولياته كفارس يعرف جيدا متى يعجل ومتى يأخذ إمهالا. ويشيد بعزم راشد، مؤسس دبي، وكرم زايد، الذي كان سحابه العطاء، في تجسيد للعمل والكرم، ليرتقي بهم إلى مرتبة الرمزية بالسيف اليماني، الذي يرمز للقوة والدعم، مع الإشارة إلى أن ولي العهد مسؤولية مصيرية، وأن الإقدام عليها يحتاج إلى كفاءة وتميز، وهو ما يعبر عنه بقوله: «وليتك»، بمعنى أنه يفوضه بشكل صريح.

الثقة والرهان على المستقبل

يتخذ سمو الشيخ محمد بن راشد من ثقة راسخة برهان على قدرات حمدان، حين يقول: «راهنت بك وفزت برهاني»، ويعبر عن فخره بولده باعتباره تتويجا لحكمته، التي تعلمها على مر السنين. تُبرر القصيدة أن حمدان ليس ابنًا فقط، بل هو روح دبي وجيلها الجديد، وهو الذي استحق مركزه بعزيمة لا تلين، بعد أن قهر المستحيل، ويواصل أداء واجباته الوطنية بكل قوة وعزم.

ختام وتأكيد على المستقبل

تختتم القصيدة بتأكيد أن ولي العهد يمثل رمزاً فريداً من القيادة، والتوحيد بين الحكمة والصلابة والكرم، وأنه هبة لدبي والوطن، وأن الأمل يظل معقوداً عليه في مواصلة المسيرة والارتقاء برفعة الوطن. فكل ذلك يجسد الرؤية المتكاملة، التي تؤكد أن حمدان يمتلك أدوات النجاح، وأن جهوده ستتوج بالمزيد من الإنجازات، وأن المستقبل يبقى مشرقاً بثقة الواثقين من قيادته المخلصة.

مقالات ذات صلة