تناول الأطفال والمراهقين لوجبة الإفطار يتعرض للفتور غالبًا بسبب ضيق الوقت أو عدم الشعور بالجوع في الصباح، لكن تجاهل هذه الوجبة الأساسية يؤثر سلبًا على الصحة، والتركيز، والأداء الدراسي. فالإفطار ضروري لتغذية الجسم والعقل منذ بداية اليوم، ومن خلال توفير خيارات بسيطة وشهية، وتخصيص وقت لتناوله، نمنح أبناءنا بداية صحية ليوم مليء بالنجاح والتعلم، كما أكد تقرير نشر في موقع wyethnutrition.
أسباب رفض الإفطار
يرجع سبب رفض الأطفال والمراهقين الإفطار إلى عدة عوامل؛ بعضهم لا يستسيغ الطعام في الصباح، والبعض الآخر يشعر بالكسل أو التوتر نتيجة الاستعداد للمدرسة، حيث يفضل البعض النوم عشر دقائق إضافية على تناول الطعام، بينما تتسبب التغيرات في مواعيد النوم خلال المراهقة في تفاقم المشكلة. وضع خطة بسيطة مثل ضبط مواعيد النوم وتحضير بعض مكونات الإفطار مسبقًا يساعد في تشجيع الأطفال على تناولها.
عادات صباحية تشجع على الإفطار
يستطيع الآباء البدء بضبط مواعيد نوم الأبناء، فالنوام المبكر يتيح لهم الاستيقاظ براحة لتناول الإفطار، كما يُستحسن تجهيز جزء من الإفطار في الليلة السابقة لخفض ضغط الصباح، مع فتح المجال أمام الأطفال لاختيار بعض مكونات الإفطار، مما يزيد من حماسهم للتناول.
أفكار لوجبة فطور صحية وسهلة
لا يحتاج الإفطار إلى أن يكون معقدًا أو كبيرًا؛ فابتداءً بكوب من الحليب مع قطعة خبز كاملة ودسم زبدة الفول السوداني يُعتبر خيارًا بسيطًا ومقنعًا، ويمكن استبداله بزبادية مع فواكه طازجة، أو بيضة مسلوقة، أو توست مع جبن، أو حتى بقايا عشاء صحي، جميعها خيارات مغذية وسهلة التحضير.
تأثير الإفطار على الأداء الذهني
أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون الإفطار يركزون بشكل أفضل ويستوعبون المعلومات أكثر، حيث تساعد الوجبة على التوازن في مستوى سكر الدم، مما يعزز التركيز ويقلل الشعور بالإرهاق خلال الدراسة، ويعد ذلك من العوامل الأساسية لتحسين الأداء الدراسي.
مفعول الإفطار على صحة الجسم
تخطي الإفطار يزيد من احتمالية تناول وجبات غير صحية لاحقًا، الأمر الذي يرتبط بمخاطر السمنة ومشكلات التمثيل الغذائي. على العكس، تناول وجبة صباحية متوازنة يمد الجسم بالألياف، والبروتين، والكالسيوم، ويُحسن المزاج، ويعزز النشاط طوال اليوم.