يؤدي عدم العناية بالكعب إلى ظهور تشققات تسبب إزعاجًا شكليًا وألمًا عند المشي، حيث يُعتبر الكعب جزءًا من القدم يتحمل وزنه يوميًا، ومع تكرار المشكلات يمكن أن تتفاقم وتؤدي إلى مضاعفات إذا لم تُعالج مبكرًا.
أسباب تشقق الكعبين الشائعة
تتدخل العديد من العوامل في ظهور التشققات، وأبرزها اختيار الأحذية غير الملائمة مثل الصنادل التي تفتح من الخلف، مما يقلل حماية الجلد ويجعله معرضًا للجفاف والتشقق. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الإفراط في الاستحمام بالماء الساخن إلى إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد، مما يسهم في جفافه. كما أن استخدام الصابون القوي يزيل الترطيب، ويزيد الوقوف لفترات طويلة من سماكة الجلد، مما يجعله أكثر عرضة للتشقق. يسحب الطقس الجاف والبارد رطوبة الجلد، مسببًا هشاشته وسهولة تكسره.
الحالات الطبية المرتبطة بتشقق الكعب
تساهم بعض الحالات الصحية في ظهور التشققات، ومنها قصور الغدة الدرقية الذي يؤدي إلى بطء الدورة الدموية وجفاف الجلد، ومتلازمة شوغرن التي تقلل إفراز الرطوبة في الجسم، وعدوى قدم الرياضي التي تسبب تقشر الجلد وتتهيجه، والنتوءات العظمية التي تزيد من الضغط على المنطقة، والتهاب الجلد الأخمصي الذي يسبب تهيج البشرة في القدمين عند الأطفال.
علامات وأعراض تشقق الكعب
يبدأ ظهور الحالة بجفاف وخشونة الجلد، مع تغير لونه إلى الأصفر أو البني، وربما يصاحبها حكة مستمرة. مع مرور الوقت، تتعمق التشققات وتصبح مؤلمة، وقد تنزف أو تتعرض للعدوى إذا زادت الحالة سوءًا.
طرق الوقاية والعناية اليومية
ينصح بترطيب القدمين بانتظام، خاصة بعد الاستحمام، واختيار أحذية مغلقة ومريحة، وتجنب الوقوف لفترات طويلة دون ضرورة. كما يُفضل تناول أطعمة غنية بالمعادن مثل الزنك والكالسيوم، والحفاظ على نظافة القدمين وتجفيفهما جيدًا، خاصة بين الأصابع، لمنع تراكم الرطوبة التي تساعد على ظهور التشققات. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بالابتعاد عن الماء الساخن والصابون القوي، واستخدام كريمات مرطبة مناسبة للحفاظ على نعومة الجلد وصحته، مع الالتزام بارتداء الأحذية المريحة في جميع الأوقات للحد من المضاعفات المحتملة.