يعاني بعض الآباء من صعوبة في التعامل مع تأخر نمو أطفالهم من حيث الطول أو الوزن، خاصة عندما يظهر الطفل أصغر من أقرانه رغم مرور الوقت. يشكل الانتباه إلى النظام الغذائي خطوة أساسية لدعم النمو بطريقة طبيعية وسليمة.
أسباب بطء النمو
يصدر بطء النمو غالبًا عن سوء تغذية مستمر أو ضعف الشهية، أو من نمط حياة غير صحي. أحيانًا، يكون السبب غير مرضي، ويتعلق بعدم تنويع الأطعمة أو تقديم وجبات لا تلبي الاحتياجات من الطاقة، البروتين، والمعادن.
أطعمة تساهم في النمو السليم
تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين، الكالسيوم، والأحماض الدهنية على تعزيز النمو. يُعد البيض مصدرًا ممتازًا للبروتين الكامل، ويدعم بناء العضلات. الحليب ومشتقاته يقوي العظام والأسنان، بينما توفر الدواجن والأسماك بروتينات سهلة الهضم مع أحماض دهنية ضرورية لنمو الدماغ والجسم. تعتبر المكسرات والبذور مصدرًا صحياً للدهون والطاقة، مع ضرورة تقديمها بحذر للصغار. تمنح الحبوب الكاملة مثل الشوفان والقمح طاقة مستدامة وتحسن صحة الأمعاء. يُفضّل إدخال البقوليات كالعدس والفول لاحتوائها على البروتين النباتي والحديد، وتدعم الخضراوات الورقية بناء الدم، بينما تساهم الفواكه الطازجة في تعزيز المناعة عبر مضادات الأكسدة.
خطوات بسيطة لتحفيز الطفل على الأكل
اجعل وجبات الطفل ممتعة وملونة، وقدم الطعام بشكل تدريجي مع زيادة الكمية تدريجيًا حسب تحسن الشهية. شارك الطفل في إعداد الوجبات لتعزيز اهتمامه، وابتعد عن إجباره على الأكل، لأن التشجيع بأسلوب محفز يكون أكثر فاعلية.
متى يجب القلق واستشارة الطبيب؟
إذا لم يكتسب طفلك وزنًا أو طولًا لعدة شهور، أو ظهرت عليه علامات التعب المزمن، فعليك استشارة الطبيب فورًا، فقد يكون سبب ذلك مشكلة صحية داخلية تحتاج إلى علاج متخصص.
