تُعلن إدارة الصحة في ولاية فلوريدا عن وفاة أربعة أشخاص نتيجة إصابتهم بعدوى بكتيرية قد تؤدي إلى جروح “تأكل اللحم”.
تفاصيل الإصابة والانتشار
سجلت السلطات الأمريكية هذا العام 11 حالة إصابة ببكتيريا فيبريو فولنيفيكوس في الولاية، من بينها أربع حالات وفاة، مع عدم وضوح سبب العدوى في بعض الحالات، والتي غالبًا ما تعود إلى التعرض للمياه المالحة أو قضاء وقت طويل فيها.
ما هي البكتيريا أكلة اللحوم؟
تُعرف بكتيريا فيبريو فولنيفيكوس، أو بكتيريا أكلة اللحم، بأنها واحدة من أكثر من 200 نوع من بكتيريا فيبريو. عادةً، تكون معظم أنواعها غير ضارة للإنسان، لكن بعض الأنواع، منها الضمة، تسبب حوالي 80,000 إصابة سنويًا، غالبيتها معدية معوية تؤدي أحيانًا إلى مرض الكوليرا. تفضل هذه البكتيريا المياه الدافئة، وتوجد غالبًا على طول السواحل الشرقية والجنوبية للولايات المتحدة، خاصة مع ارتفاع حرارة المحيطات، حيث تدخل الجسم عبر جروح مفتوحة، مسببة التهاب اللفافة الناخر أو مرض أكل اللحم، والذي قد ينتج عنه موت الأنسجة المحيطة.
عوامل الخطر وأهم الفئات المعرضة
يعتمد خطر الإصابة بشكل أساس على قضاء وقت طويل في المياه المالحة أو قليلة الملوحة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد أو ضعف جهاز المناعة، وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. يصعب على هؤلاء مقاومة العدوى بشكل كبير، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الخطيرة.
علامات وأعراض العدوى
تظهر علامات الإصابة خلال ساعات قليلة وتشمل احمرار، تورم، بثور مؤلمة، وألم شديد في موضع الجرح. إذا تطورت الحالة، قد تنتقل العدوى إلى مجرى الدم، محدثة تعفن الدم، والذي يسبب حمى، قشعريرة، وانخفاض حاد في ضغط الدم، وقد يكون مميتًا إذا لم يعالج بسرعة.
طرق العلاج والوقاية
يُعالج المرض بالمضادات الحيوية بسرعة عند ظهور الأعراض. للوقاية، ينصح بتغطية كافة الجروح المفتوحة قبل التوجه للمحيط أو استخدام ضمادات مقاومة للماء. وفي حال الشك في الإصابة، يجب طلب الرعاية الطبية فورًا، لأن التأخير قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو الوفاة.