تسبب متلازمة قلة النوم في اضطرابات نادرة تؤدي إلى حاجة الجسم لنوم أقل بشكل طبيعي، بحيث يظل الأشخاص المصابون يشعرون بالراحة واليقظة بعد نوم يتراوح بين 4 إلى 6 ساعات فقط، ويستيقظون وهم نشيطون ولم يعودوا بحاجة لقيلولة.
متلازمة قلة النوم والمميزاتها
لا ترتبط هذه الحالة بالتوتر أو عادات النوم السيئة، بل يُعتقد أنها ناتجة عن طبيعة الجسم، ويطلق على من يعانون منها اسم “ذوي النوم القصير الطبيعي”. يعتمد الأفراد على أقل من 6 ساعات نوم ليلاً دون أن يظهر عليهم تعب أو إرهاق خلال النهار، ويحتفظون بمستويات طاقة عالية ويؤدون مهامهم بشكل طبيعي ومتواصل.
متلازمة النوم القهري
تُعد نادرة جدًا، ويصعب تحديد عدد المصابين بها بدقة، نظرًا لتأثر النوم بعوامل عديدة. لا يعني النوم أقل من 6 ساعات بالضرورة الإصابة بهذه الحالة، إلا إذا استمر الشخص بالشعور بالراحة والنشاط وعدم الحاجة لنوم إضافي، مع غياب أعراض الانعزال أو التعب خلال النهار.
أسباب وأصل الحالة
غير معروف السبب بدقة، لكن يُعتقد أن جينات تلعب دورًا، خاصة وجود طفرة في جين يُسمى DEC2 تؤثر على الساعة البيولوجية للجسم وتحكمه في النوم، مما يجعل البعض ينام أقل ويشعر بالراحة.
علامات متلازمة قلة النوم
يتميز ضعفها في القدرة على النوم أقل من 6 ساعات مع جيتس أحيانًا، مع إحساس دائم بالراحة خلال النهار، دون آثار سلبية ظاهرة. الأفراد الذين يعانون منها لا يعانون عادة من نعاس أو تعب، ويحتفظون بمستويات طاقة عالية وتركيز جيد طوال الوقت، ويؤدون عملهم بشكل طبيعي.
آثار الحالة الصحية على المدى الطويل
رغم أن بعض الأشخاص يظن أن قلة النوم تتيح لهم المزيد من اليقظة، إلا أن هناك مخاطر محتملة. يمكن أن تتسبب في مشاكل نوم خفية تؤثر على الصحة، خاصة على القلب، الذاكرة، جهاز المناعة، ووظيفة الجسم بشكل عام، مع زيادة احتمالية حدوث مضاعفات صحية على المدى الطويل.
