يصاب الإنسان بالسرطان عندما تتعطل خلايا الجسم وتبدأ في النمو بشكل غير طبيعي خارج السيطرة، مما يؤدي إلى تكون أورام قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. يوجد أكثر من مئة نوع من السرطان، وتظل الوقاية المبكرة والكشف المبكر أهم الوسائل لمقاومته.
كيفية حدوث السرطان
تنمو خلايا الجسم السليمة وتنقسم تبعًا لعملية طبيعية، إلا أن عطلًا قد يحدث في هذه العملية، فترتفع احتمالية تراكم خلايا شاذة تتكوّن منها الأورام السرطانية. يظهر المرض في أي مكان بالجسم نتيجة لتفاعل عوامل متعددة، مثل نمط الحياة غير الصحي، والعوامل الوراثية، والتعرض لبعض الفيروسات، والمواد الكيميائية الضارة بالبيئة. وغالبًا ترتفع فرصة الإصابة مع التقدم في العمر، رغم وجود حالات تظهر عند أشخاص لا يحملون عوامل مخاطر واضحة.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
تشمل العوامل المؤثرة على احتمالية الإصابة؛ نمط حياة غير صحي كالتدخين وشرب الكحول، والسمنة، وقلة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي غير متوازن، والتعرض للمبيدات أو الأسبستوس، والإشعاعات الشمسية الزائدة، وتجاهل التطعيمات ضد فيروسات السرطان مثل الفيروس الحليمي والتهاب الكبد B، فضلاً عن وجود تاريخ عائلي للإصابة.
الوقاية من السرطان
الوقاية الأولية
يجب تجنب المواد المسببة للسرطان كالملوثات والتدخين والكحول، وممارسة النشاط البدني بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب التعرض المباشر للشمس خلال فترات الذروة، والحرص على التطعيم ضد الفيروسات المسببة للسرطان كفيروس الورم الحليمي وسرطان الكبد، وتقليل التعرض للمواد الكيميائية الضارة كالمبيدات والأسبستوس.
الوقاية الثانوية (الفحص المبكر)
التفتيش المنتظم يساعد في اكتشاف السرطان في مراحله الأولى، حيث يكون العلاج أكثر فعالية. وينبغي النساء إجراء مسحة عنق الرحم بداية من سن 25، أما التصوير الشعاعي للثدي فيُجرى سنويًا بعد الأربعين، ومنظار القولون أو فحص البراز للكشف عن سرطان القولون يبدأ من عمر 45، بينما يجرى فحص الرئة لمن تجاوزوا الخمسين ومع تاريخ طويل مع التدخين.
ختامًا
الوقاية من السرطان ليست فقط في تجنب الإصابة، بل تتطلب تبني نمط حياة صحي، والفحص الدوري، وزيادة الوعي المجتمعي، وطلب المشورة الطبية عند الحاجة، للمساعدة على تقليل المخاطر وتحسين فرص العلاج والكشف المبكر.